المجلس الوطني الكوردي في سوريا

مصطفى أوسو: جاء تأسيس المجلس الوطني الكوردي ملبياً لرغبة الجماهير الكوردية…!!

62

السياسي “مصطفى اوسو” دخل مجال السياسية في عام 1984 عندما كان طالباً في الثانوية العامة وانتسب إلى الحزب اليساري الكوردي في سوريا، وفي عام 1993 تم انتخابه عضواً في اللجنة المركزية للحزب، وفي عام 1997 تم انتخابه أيضاً عضواً في المكتب السياسي للحزب.
وفي عام 2005 تم انتخابه عضواً في اللجنة السياسية لحزب آزادي الكوردي في سوريا، الذي تأسس بعد اندماج الحزبين ( اليساري الكورد والاتحاد الشعبي الكوردي )، حيث بقي في هذا الموقع حتى أواخر عام 2011 ليتم انتخابه بعدها سكرتيراً للحزب، بعد الأزمة التنظيمية التي جعلت منه حزبين بنفس الأسم، وبحكم هذا الموقع الحزبي الجديد، أصبح عضواً في الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي.

وفي عام 2014 كان حزب آزادي الكوردي، أحد الأحزاب الأربعة التي توحدت، بإسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، حيث انتخب في مؤتمره التوحيدي عضواً في المكتب السياسي، وبقي في هذا الموقع حتى تاريخ تقديمه استقالته من الحزب أوائل العام الجاري 2017, وبعد توقيع المجلس الوطني الكوردي لوثيقة التفاهم مع الائتلاف الوطني السوري وانضمامه إليه نهاية عام 2013 أصبح أحد الممثلين الـ ( 11 ) للمجلس الوطني الكوردي في الائتلاف، وتم انتخابه نائباً لرئيس الائتلاف لدورتين متتاليتين من بداية عام 2015 وحتى نهاية شباط 2016.

إلى جانب العمل السياسي، مارس “اوسو” النشاط الحقوقي، حيث ساهم بداية عام 2000 بترميم لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، بالتعاون مع مجموعة من النشطاء الحقوقيين السوريين والكورد، وفي عام 2005 أسس مع مجموعة من المحامين الكورد، منظمة حقوقية كوردية، بإسم المنظمة الكوردية لحقوق الإنسان ( داد )، حيث أنتخب رئيساً لها حتى نهاية عام 2011 وساهم أيضاً بتأسيس اتحاد الحقوقيين الكورد وكان في هيئته العليا من عام 2006 – 2008

وكان لموقع المجلس الوطني الكوردي هذا الحوار معه:
– كيف تقيم دور المجلس الوطني الكوردي في كوردستان سوريا؟
جاء تأسيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا، عام 2011 ملبياً رغبة جماهيرية شعبية كوردية واستجابة طبيعية وموضوعية للحالة السورية العامة، حيث كانت الثورة قد بدأت وعمت أرجاء البلد من المظاهرات المطالبة بالتغيير والحرية والديمقراطية ، فكانت الحاجة ماسة لجسم سياسي كوردي موحد يمثل الشعب الكوردي في سوريا ويقوده لتحقيق أهدافه وطموحاته وتطلعاته الوطنية الديمقراطية والقومية.
شهد المجلس في بدايات تأسيسه التفافاً جماهيرياً واسعاً وكبيراً حوله، وكان طموحاً قومياً لتمثيل ال3شعب الكوردي في كوردستان سوريا، ولكنه تحول مع الزمن بفعل العديد من العوامل المتعلقة بهيكليته والأسس الذي بني عليه وإدارته وقراره السياسي وعقلية الاستثمار الحزبي وخروج بعض الأحزاب المؤسسة له من إطاره إلى كيان هش فقد الكثير من جماهيريته وفاعليته وحتى مصداقيته في الشارع الكوردي، وإذا ما استمر على هذا المنوال بدون إجراء مراجعة نقدية شاملة لمختلف جوانبه والعمل على إصلاحه وإعادة هيكليته وبناءه من جديد، لن يكون له أي دور وتأثير مستقبلاً في كوردستان سوريا.

– ما هي سقف متطلبات المجلس الوطني الكوردي لدى الائتلاف؟
الوثيقة الموقعة بين المجلس الوطني الكوردي والائتلاف الوطني السوري، بتاريخ 27 أب 2013 رغم أهميتها وتقدمها وتطورها عن كل الصيغ والاتفاقات السابقة، المتعلقة بالقضية الكوردية في سوريا، إلا أنها لم تتناول صراحة القضية الكوردية في سوريا، كقضية شعب يقيم على أرضه التاريخية، ولم تتناول أيضاً بوضوح الحقوق القومية المترتبة على ذلك.
كما أن هذه الوثيقة لم تتناول كيفية حل هذه القضية القومية، وأيضاً كيفية ممارسة هذه الحقوق، بل أنها اكتفت فقط بعبارات عامة وفضفاضة وقابلة لأكثر من تأويل وتفسير، حيث أكدت الفقرة الأولى من الوثيقة على: ( التزامه – أي الائتلاف – بالاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكردي القومية، … )، بدلاً من النص صراحة على التزام الائتلاف الوطني السوري بالاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكوردي في سوريا، والإقرار بحقوقه القومية المشروعة، كما أكدت الفقرة الثالثة على أن: ( سورية الجديدة دولة ديمقراطية…، واعتماد نظام اللامركزية الإدارية بما يعزز صلاحيات السلطات المحلية )، بدلاً من احترام إرادة الشعب الكوردي في سوريا، وحقه في تقرير مصيره، في اختيار الشكل الذي يرتئيه للتعايش مع بقية أبناء الشعب السوري.
ورغم السقف المتدني لهذا الاتفاق فقد أصدر الائتلاف بعد أيام قليلة من توقيعه قانوناً تحت عنوان ( قانون السيادة ) يؤكد فيه بأنه سيحيل جميع الاتفاقات التي وقعها وأصدرها إلى أول مجلس نيابي منتخب ليبت فيها باعتبار أن أي جسم سياسي غير مخول بذلك وأن الشعب السوري هو صاحب القرار الأول والأخير في مثل هذه الأمور، لتصبح هذه الوثيقة بدون أي مفعول في حال حدوث التغيير في سوريا.

– ما هي الأسباب التي دفعتك إلى تقديم استقالتك من الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا؟
رأي بالاستقالة من الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، جاء لقناعاتي الكاملة بأنني أتحمل بوصفي قيادياً في الحركة السياسية الكردية، جزءاً من المسؤولية عن الفشل في المرحلة الراهنة، ومن هنا يجب أن نتنحى جانباً لنفسح المجال لغيرنا لكي يتصدي لتحدياتها الخطيرة واستحقاقاتها، لعل وعسى أن تساهم أيضاً في خلق أرضية مناسبة في أحزابنا السياسية لثقافة الاستقالة عندما نفشل أو نصبح عاجزين عن تقديم الأفضل للشعب والقضية.

– هل استطاع الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، أن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه الشعب الكوردي والقضية الكوردية في كوردستان سوريا؟
لا اعتقد أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، كان على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه الشعب الكوردي.

 

وأختتم السيد “اوسو” نهاية الحوار بالقول ” (أتقدم إليكم بالشكر الجزيل على إتاحة هذه الفرصة لي من أجل توضيح القضايا والمسائل المثارة في الأسئلة المطروحة، متمنياً لكم ولاعلامكم  كل النجاح والتوفيق، لخدمة الأهداف التي يبتغيها)”.

حاوره :زيوار الأحمد

اعلام ENKS تركيا

التعليقات مغلقة.