شمس عنتر : مطالب مشروعة لمواطن كوردي..!!

الإدارة الذاتية القابضة على السلطة في كوردستان سوريا تتظاهر بالمرونة والإيحاء بتقبل مبادرة قدمت لها من جهة غير سياسية لتقريب وجهات النظر بينها وبين المجلس الوطني الكوردي. واستقبلت أشخاصاً مستقلين نقلوا لهم هموم وتطلعات الشارع الكوردي بكل أمانة، وتعلن على إعلامها أنها تمد يدها لأي مبادرة لتقريب وجهات النظر، وقد أعطت الضوء الأخضر لبعض أعضائها بتشكيل مبادرات لتعمل على تقريب وجهات النظر.

والسؤال: أن التطلعات وصلت لآذان الإدارة. فلماذا لم تقدم على أية خطوة إيجابية لتظهر حسن النوايا وتمهد الأرضية لإنجاح هذه المبادرات؟.

وقد تكررت المطالب مراراً وتكراراً بتبييض السجون وإغلاق ملف الاعتقال السياسي وفتح أبواب المكاتب المغلقة وعدم المطالبة بالتراخيص لأنهاً تعد مرخصة فعلا، فقد كنتم شركاء وعقدتم عدة اتفاقات ومن غير المقبول ان تأخذ التراخيص من الشريك، ووقف الحرب الإعلامية والترفع عن لغة التخوين فقد سبقكم هؤلاء الذين تتهمونهم بالتخوين بعقود من الزمن في الانخراط بالنضال السياسي ومثلوا الكورد في سوريا فيما ومضى وإلى يومنا هذا، ومحاسبة (جوانن شورشكير) فهي تسيء لكم ً أولا قبل أن تسيء إلى أي جهة أخرى، ومن المعلوم أنتم تعرفون هؤلاء بشكل جيد، ومن يدعمهم، ومن يعطيهم الإشارة الخضراء ليقوم بافتعال كل هذه الموبقات دونما خوف ولا حساب من أحد. إذاً فقد حانت ساعة الاستجابة إن كنتم جادين فقد بدأ الشك يتسرب إلى الموالين لكم قبل المعارضين، هذا التهميش لمطالب الشارع الكوردي إلى متى؟ الغليان يجتاح الشارع الكوردي، ومن الضروري أن تعمل الإدارة الذاتية بتقوية أضيق حلقاتها ومن ثم تعمل على تقوية باقي الحلقات. أضيق الحلقات هم أبناء جلدتهم إذا تأذت الإدارة من أي قوة، فالهجوم سيكون عليها من أضعف وأقرب الحلقات.

الصراعات الحزبوية قتلت روح الأمل في نفوس الشارع الكوردي من الطرفين، فعند كل بارقة أمل.. يلحقها الإدارة باعتقال جديد إنها ممارسات لا تليق بسلطة تطالب بفدرالية وتحرر الأراضي وتحاور دول كبيرة .. الفرص التاريخية لا تتكرر كل يوم، إنها فرصة سانحة فليغتنمها الكورد متكاتفين، قبل فوات الأوان.

شمس عنتر