المجلس الوطني الكوردي في سوريا

عزالدين ملا : الشجاعة وحب الآخرين…صفات الكوردي

55

تميز الشعب الكوردي بصفات تميزه عن غيره… هل سأل أحد نفسه ما هي هذه الصفات التي جعله خاضعاً لغيره على مر العصور؟؟!.

تحلى الكورد بالشجاعة والبساطة والعاطفة الجياشة وحب الآخرين هذه الصفات جعلت الكورد تابعين لغيره على مر العصور..

اجتهد المواطن الكوردي في تقديم ما هو مفيد للحضارة الإنسانية. وفي كل عصر كان للإنسان الكوردي بصمة فيه وفي جميع المجالات، ويفرض فعاليته فيه، من العلاقات الاجتماعية إلى الاقتصادية والدينية، ويظهر تميزه في كل منها.

ان قيام الإمبراطوريات في مناطق تواجد الكورد كان بفضل قوتهم وشجاعتهم وإخلاصهم، ورغم ذلك لم يكونوا إلا عبيداً فيها..

إن انتشار الديانات السماوية وخاصة الدين الإسلامي كان بفضلهم، وقد ثابروا على نشر التعاليم الإسلامية بكل أمانة وإخلاص، فكان معظم علماء الدين الإسلامي من الكورد، والكورد فضلوا الدين الإسلامي على قوميتهم، كما فعل القائد صلاح الدين الأيوبي الذي فضل الدين الإسلامي على قوميته.. والكورد ثبتوا على هذا الدين حتى الآن، ومع ذلك لم ينلوا من باقي القوميات سوى الحقد والكره تجاهم ، نتيجة بساطتهم وعطفهم وحبهم للآخرين بقوا تحت رحمة القوميات الأخرى، الذين كانوا يدعون في الظاهر حبهم وتمسكهم بالكورد وبالإخوة الإسلامية, ولكن في الباطن كان الحقد الدفين تجاههم فنكروا الجميل وغدروا بالكورد، ومارسوا شتى أنواع القمع الاضطهاد بحقهم، وخلال القرن العشرين عندما سنحت الفرصة للكورد, خاصةً بعد الحرب العالمية الأولى وتوجه جميع الوفود إلى مؤتمر الصلح للمطالبة بحق التقرير المصير, وكان الوفد الكوردي موجوداً بينهم, لكن الكورد لم يعتبر من الدروس الماضية، فقد خانهم عاطفتهم عندما ذكرت الإخوة الإسلامية، لذلك عاد الوفد بخفي حنين، الآن وبعد تاريخ طويل للكورد عانوا خلاله مرارة الغدر والخيانة باسم الإخوة، سنحت الفرصة لهم مرة أخرى، ولكن هذه المرة لصالح الكورد, فالظروف التي يعيشها شعوب الشرق الأوسط من حروب وويلات بالإضافة لتلاقي مصالح الدول الكبرى مع المصالح الكوردية، فقد أصبحنا أمام قاب قوسين من تحقيق الهدف المنشود الذي طالما انتظرنه, فجميع الظروف الدولية سانحة للكورد للحصول على حقهم في تقرير مصيره واعتلاء مكانتهم الطبيعية بين شعوب العالم…الرئيس مسعود البارزاني الذي حمل على عاتقه هموم شعبه وبحكمته وحنكته وإخلاصه فقد خفض جميع دول العالم رؤوسهم احتراماً وتقديراً له، تمكن من تحديد موعد إجراء الاستفتاء على استقلال كوردستان, المطلوب من الكورد عدم التنصت لنداءات الآخرين بأن الوقت لم يحن، فهم يريدون التلاعب بالعاطفة الكوردية لتنفيذ مآربهم، ولكن هيهات..هيهات.. فالدروس الماضية لن تنسى وتعلمنا منها.. نعم نكون إخوة ولكن كجيران وهذا ما قاله الرئيس «مسعود البارزاني» الذي عرف أن طباع هذه القوميات لن تتغير، لانهم رضعوا وتغذوا على الخيانة والغدر, على الكورد عدم النظر إلى الوراء بل التوجه نحو المستقبل.. هذا المستقبل الذي يبدأ بيوم الاستفتاء على استقلال كوردستان.. مستقبل يحقق جميع طموحات الشعب الكوردي من الأمن والأمان لأجياله القادمة…فكلنا بيد وبصمة واحدة نقول وبصوتٍ عال نعم للاستقلال صوتٌ يصل صداه إلى أصقاع الدنيا لتهز عروش الدكتاتوريات أمام قوة الكورد وشجاعتهم”.

عزالدين ملا ,,,,

التعليقات مغلقة.