المجلس الوطني الكوردي في سوريا

ازاد أحمد : البشرى الأولى غداً لأمهات الشهداء اللاتي كان سيل دمعهن ودماء أبناءهن العامل الذي حقق هذا النصر العظيم .

58

على عتبة إعلان الجمهورية ندخل بعد لحظات فجر يوم سيخلد في التاريخ محتفلين بشعلة نوروز جديد في نفس البقعة التي أشعلت الشعلة الأولى وسيسدل الستار عن مرحلة العبودية والتبعية التي دامت لعقود طويلة من الزمن والتي كنا على الدوام كعامل ذاتي السبب الأكثر تأثيراً على ديمومتها . لتذهب إلى غير رجعة وليمتد تحرير الوطن إلى أجزاءه الأخرة . قد كانت الأيام الأخيرة مليئة بالمواقف المشرفة وأخرى محبطة والتي سنرجع لنتذكرها بعد نشوة النصر القادم غداً وأهم تلك المواقف تجلت بالمحطات التالية:

– هبة الجماهير الكوردية دعماً للاستفتاء كانت اللوحة الأجمل والتي بدأت بكولن الألمانية وثم مدن ومخيمات كوردستان العراق بالإضافة لمهرجان قامشلو ولا ينسى البصمة البارزة لكورد روجآفا فيها.

– المواقف الكوردية المعارضة للاستفتاء كم كانت تثير الشفقة والتي لا قد لا نجد تفسيراً مقنعاً لها وعلى كل كان الحضور الجماهيري المجهري لحفل خطابهم المخجل في السليمانية الجواب الشافي لتلك القوى وعلى كل نحن في زمن الديمقراطية وقد عبروا عن ذاتهم وديدنهم.

– التهديد والوعيد من قبل الدولة الغاصبة لكوردستان والقطعان التي ترتزق منها لم يكن مفاجئاً لأحد وهم في الموقف المتوقع منهم تماماً .

– تكالب المجتمع الدولي ضد إرادة شعب تعداده أربعون مليون وتواق للحرية والانعتاق كان مخيباً للآمال وخاصة قد بدرت تلك المواقف من أعلى هرم للهيئات التي يفترض إنها تجسد إرادة الشعوب .

– طرح سؤال في منتهى الغباء السياسي ” لماذا الإعلام الإسرائيلية وحيدة بين المحتفلين والسؤال الصحيح أين كانت إعلام الأمم الشقيقة والصديقة والمتحررة في سخافة المصالح .

– المعلن من المواقف القوى الكوردية في اللحظات الأخيرة هو وقوفها في خندق واحد أمام أي إجتياح متوقع الأمر الذي قد يجعلنا نتمنى دوام وجود التهديد حتى يستديم هذا التكاتف.

– تباكي رموز الشيعة في العراق على انفصال يبدو مضحكاً للغاية ولا يعلمون إن عليهم البكاء على إقليم السنة قريباً .

– الصلابة التي أبداها كاوا العصر أمام الضغوطات الداخلية والإقليمية والدولية كانت كافي أن تلين من عزيمة أي قائد ولكنه عرف الجميع بأنهم أمام إرادة رجل من طراز آخر .

– أوصمان بايدمر (الأسد الكوردي) ومليكة مزان وإسماعيل بيشكجي قد سجلوا أسمائهم بحروف من ذهب على ذاكرة وضمير شعب .

وأخيراًفي الغد المنير سيعلم الجميع بأنه أضحى للكورد أصدقاء عدا الجبال .

البشرى الأولى غداً لأمهات الشهداء اللاتي كان سيل دمعهن ودماء أبناءهن العامل الذي حقق هذا النصر العظيم .

 

التعليقات مغلقة.