ويعتبر الحزب “التقدمي”  في غرب كوردستان الذي يرأسه السيد “حميد حاج درويش” الحليف الاستراتيجي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني وكان يربط زعيمي الحزبين علاقات سياسية تاريخيةمنذ سنة ١٩٥٥م .

وتحدث السيد “عبدالحميد درويش” سكرتير الحزب التقدمي الكوردي في سوريا لموقعنا عن الزعيم جلال الطالباني وقال :” كان المام جلال يمتلك صفات جيدة جداً ، لم يكن قومياً متعصباً وكان يحب شعبه بجنون ولكنه رغم ذلك لم يكن متعصباً ، وكان دوماً يريد أن يعيش الكورد مع غيرهم بأخوة ، وكان رجلاً ديمقراطياً ولم يناضل من أجل الديكتاتورية وكان يرغب ويتمنى الديمقراطية للدول الأربعة /يقصد سوريا والعراق وتركيا وايران/ وكان نضاله من أجل القضية الكوردية يتمثل بالنضال الديمقراطي وليس الديكتاتورية والدماء ، وكان يقول إذا حققنا الديمقراطية سنحقق حقوق الشعب الكوردي “.

من جهته عبر السيد “احمد سليمان ” عضو المكتب السياسي لحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا عن حزنه وتحدث لموقعنا عن دور المام جلال حيث قال :” 

بهذه المناسبة الأليمة نعزي شعبنا الكوردي ، لقد فتحنا خيمة للعزاء في مراكزنا ، فعلاقاتنا مع الاتحاد الوطني الكوردستاني قوية ، فعلاقة سكرتيرنا السيد عبدالحميد درويش مع المام جلال ترجع إلى سنة ١٩٥٥م ، وبفقدانه كانت خسارة كبيرة للعراق ولكل مكونات المنطقة ، وكان للمرحوم دور في نضالنا وفي تأسيس البارتي ، وهذه الخيمة التي نصبناها للعزاء ليست للتقدمي بل للجميع وليصل صوتنا إلى الاتحاد الوطني الكوردستاني ولجميع محبي المام جلال الطالباني ونعزي الجميع بوفاته .

يذكر أن الاتحاد الوطني الكردستاني أعلن يوم  الأربعاء الماضي، عن تفاصيل وصول جثمان الرئيس العراقي السابق والأمين العام للاتحاد الوطني جلال طالباني إلى مدينة السليمانية.

وقال المكتب السياسي للحزب في بيان له، :”إن جثمان الرئيس سيصل مطار السليمانية الدولي قبل ظهر يوم الجمعة المقبل وستكون هناك مراسم خاصة لاستقباله بحضور شخصيات سياسية وحزبية وحكومية”.

وأوضح إيضاً  :”دفن جثمان طالباني سيكون بعد ظهر يوم الجمعة، وسيدفن في مكان إقامته الدائمة بمنطقة دباشان بمدينة السليمانية وسينقل جثمانه من الجامع الكبير بوسط المدينة إلى مثواه الأخير”.

إعلام ENKS قامشلو