المجلس الوطني الكوردي في سوريا

مستشار الأمن القومي الأمريكي : رسالتنا الى ايران هي ان تتوقف عن استخدام الجماعات المسلحة الغير شرعية في العراق

61

في حديث للجنرال هربرت ماكماستر مستشار الأمن القومي الإمريكي بخصوص في العراق و كوردستان و التدخل الإيراني في الشأن العراقي و الهجوم على كركوك حيث قال :

ان الوضع حالياً معقد جداً في العراق، وخصوصا بعد إجراء إستفتاء كوردستان، ومن ثم الإجراءات اللاحقة بعد الإستفتاء.

اننا نرغب في ان نرى في العراق، عراقاً قوياً، وبكل تأكيد فأن جزء من هذا العراق القوي سيكون في كوردستان العراق، الذين لدينا معهم شراكة منذ زمن طويل ونقدر لهم ذلك وله قيمة عالية لدينا.

انهم (إقليم كوردستان) تحملوا العبء الأكبر أمام وحشية نظام صدام حسين وعلى مدى سنوات عديدة، وقد تدخلنا لأجلهم في عام 1991 لمساعدتهم بتوفير السلامة والأمان في تلك المنطقة، وتمكنوا هم بعد ذلك من بناء إقليم متطور في السليمانية واربيل ودهوك، حتى اصبحت هذه المدن مزدهرة مثل مدن جنوب اوروبا، فالجميع يحس بذلك حينما يزور اقليم كوردستان.

ان ما يجب علينا فعله هو ان نتوسط في هذا الصراع بطريقة لكي يتمتع اصدقاؤنا الكورد بالأمن والسلام والازدهار الذي قاموا ببناءه على مدى سنوات عديدة، وان لا يكون هناك اي تراجع، ولكن نريد ايضا ان يبقى العراق محافظاً على طريقه وتعزيز قوته وعدم الإنحياز لإيران.

لقد طالبنا السيد البارزاني الذي نتمتع معه بعلاقات كبيرة ونكن له احتراما كبيراً، وقلنا له بأن الوقت غير مناسب الآن لإجراء الاستفتاء، لأن المنطقة تحاول الخروج من الصدمة الرهيبة لتنظيم داعش، وبسبب وجود المجموعات الايرانية داخل العراق، والعلاقة الصعبة لتركيا مع الكورد وتأثير هذا الامر على شمال شرق سوريا، لذلك قلنا بأننا نعتقد بأن الوقت غير مناسب الآن لإجراء الاستفتاء.

ولكننا الآن وصلنا الى هذه النقطة بكل تأكيد، فكما تعلمون، فقد توفي جلال الطالباني في الفترة الأخيرة، رحمه الله، ونقدم تعازينا لأسرته، إلا ان الامور ازدادت تعقيداً بسبب الصراع على السلطة داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني، وتمكن الإيرانيون من الإستفادة من هذا الوضع.

ان إيران تعرف جيداً كيفية تحريض المجتمعات ضد بعضها البعض، وهذا شيء يتشاركونه به مع جماعات داعش والقاعدة، فإيران تهيج المجتمعات ضد بعضها البعض وتثير الصراعات القبلية والعرقية والطائفية للحصول على نفوذ أكبر من خلال اظهار انفسهم كحامين لأحد أطراف النزاع، ومن ثم يستغلون هذه النقطة للدخول والبدء بتنفيذ جدول اعمالهم واجنداتهم، وتقوم بتحسين موقفها اكثر وذلك عن طريق تهديد اسرائيل وتهديد امريكا والسعودية الخ.

لا استطيع حقا ان ارد بجواب نهائي على الوضع المعقد في شمال العراق، لكنني اقول بأن مشاعر الرئيس ترمب هي مع الشعب الكوردستاني والشعب العراقي، وما يريد ان يراه هو عراق مستقر، ليس بيد إيرانية.

رسالتنا الى ايران هي ان تتوقف عن استخدام الجماعات المسلحة الغير شرعية في العراق للنهوض بمصالحها على حساب الشعب العراقي، او على حساب امن واستقرار المنطقة.

ان إيران قد أدامت هذه الصراعات وخلقت كوارث انسانية وسياسية في المنطقة وخصوصا في سوريا، وهناك تحديات ايضاً في العراق.

يجب ان تكون رسالتنا كالتالي، “بأنه يجب علينا جميعاً، سواء من العراقيين، امريكا، شركائنا في المنطقة، وحلفاؤنا الأوروبيون، ان لا نكون متسامحين مع المخربين والدعم الايراني للإرهابيين والميليشيات الإرهابية”

التعليقات مغلقة.