المجلس الوطني الكوردي في سوريا

عام مضى..وآمال بالعام 2018 أكثر إشراقاً وتحقيقاً لطموحات شعبنا في كوردستان سوريا

57

تستمر معاناة الشعب الكوردي في كوردستان سوريا مع استمرار الأزمة السورية، مضى عام آخر والوضع السوري عامة والكوردي خاصة لم يبد أي تقدم في إنهاء حالة الفوضى والدمار، بالإضافة إلى التشرذم ومعاناة السوريين عامة، الكورد لم يعملوا لأنفسهم في المطالبة بحقوق شعبهم المسلوبة منذ عشرات السنين، بل عملوا دون وعيهم أو بوعيهم في تحقيق مصالح كلٍ من المعارضة والنظام، علماً انهما شربا من نفس البئر، بئر العنصرية القومجية الشوفينية، فالكورد لم يكونوا أداة قوة لأنفسهم، بل كانوا وما زالوا أداة قوة لغيرهم. الشعب الكوردي لم يعد يهتم لما يجري في المحافل الإقليمية والدولية، لأنه يعلم أن كل ذلك لن يحقق أي تقدم في حقوقه المشروعة، مالم يتم ترتيب البيت الكوردي من الداخل.

1-كيف تقيمون دور القوى السياسية الكوردية في الداخل والخارج عام 2017 ؟

2- كيف ينظر الشعب الكوردي إلى عمل القوى السياسية الكوردية بشكل عام؟

3- ما المطلوب من القوى السياسية الكوردية في عام 2018 ؟

4- ما تحليلكم الشخصي لكل ما جرى ويجري في الداخل والخارج بالنسبة للكورد؟

قمنا بعرض هذه التساؤلات على مجموعة من السياسيين في تقريرنا الميداني للوقوف على إيجابيات وسلبيات عمل القوى السياسية الكوردية في سوريا، وكيفية تدارك سلبياتها.

حزب ب ي د ساهم في عسكرة المجتمع….

وفي هذا السياق تحدث الكاتب والسياسي صبري رسول: « ان الأداء الكوردي كان ضعيفاً خلال العام المنصرم، فقد توسّع نطاق الفكر العسكري الذي ينشره «محور الشرّ» المتمثّل بإيران والنظام السوري وعدة قوى عسكرية تابعة لهذا المحور الخطير، على حساب انحسار الفكر السياسي، ففي كوردستان سوريا تراجع الدور السياسي للمجلس الوطني الكوردي بشكلٍ كبير وبدأ بريق نجمه يخبو، إلى درجة أتاح الجرأة لمسلحي (ب ي د) ليتنمّروا ويعتقلوا عدداً من قياداته، وزجهم في السجون، ومنع المجلس لعقد مؤتمره بقوة السلاح، بينما تمكّن (ب ي د)من توسيع فكرة عسكرة المجتمع، واحتكار دوره بقوة مفرطة، كما فعله النظام السوري طوال خمسين سنة. وهذا الأمر ليس لصالح الشعب الكوردي، فضربُ مرتكزات المجتمع وبنيته الهشة أصلاً أمرٌ في غاية الخطورة، ويبدو أنّ هناك جوقة من الأقلام والمؤسسات لتسويقه وإظهاره كطرف في الخلاف وليس جلاداً. هناك نقطة جوهرية يجب الإشارة إليه، وهي دور قوات سوريا الديمقراطية التي زجّت بالشباب الكوردي في معارك الآخرين، وتقديم القرابين لتحرير المدن وتسليمها للنظام أو من يعمل لصالحه».

تابع رسول: «أعتقد أنّ الشعب الكوردي غير راضٍ بدور القوى السياسية الكوردية، وينظر إلى الكتلتين (المجلس، وتفْ دم) بعين الازدراء، لأنّ تلك القوى لم يقدّم للشعب أي خدمة، بل ساهمَتْ في تعميق الخلافات إلى حدّ الصدام المؤلم. هنا أحمّل (ب ي د)المسؤولية الأكبر لعدم اكتراثها بطموحات الشعب الكوردي، وتعامله معه كتعامل المزارع بالبقر الحلوب. إنه يقمع الشعب، ويجرّ أبنائه إلى ساحات القتال لصالح الآخرين، وينهب لقمة عيشه. كما أن المجلس الكوردي بات رهينة بيد فئة قليلة من قادة الأحزاب، وأبعدوا عنه القوى الفاعلة الأخرى حتى بات هيكلاً متراخياً».

وأضاف رسول: «لن يتمكّن الشعب الكوردي تحقيق أي خطوة من الطموح الكوردي المنشود ما لم تراجع هذه القوى سياساتها مراجعة نقدية صارمة، ووضع برنامجٍ عمليٍّ شامل، وتفعيل المحاسبة الدقيقة. يجب على (ب ي د) الرجوع إلى الحاضنة الكوردية، وترك الفعل الانتهازي وجعل المصلحة القومية الكوردية بوصلة في رسم مواقفه. ويمكن للطرفين العمل لخلق مناخاتٍ إيجابية لحوار شامل، رغم عدم ثقتي بهما في هذا المنحى، والوصول إلى تفاهمات يمكن ترجمتها على الأرض ».

اقتصر حضوره الخارجي على تمثيل شكلي هزيل في الائتلاف

وتحدثت الأستاذة بسة عبدي عضوة اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا: « بداية أتمنى من الله أن يجعله عاماً خيرا على الشعب الكوردي أينما وجد، بالنسبة لدور القوى السياسية الكوردية، لم تقدم هذه القوى خلال العام المنصرم ما يكاد يذكر على انه مكسب لصالح القضية الكوردية، ومطالب شعبها فقد اقتصر الحضور الخارجي على تمثيل شكلي الهزيل في الائتلاف الذي لم يتجاوز كونه جزءاً مكملاً للإطار المسبق الصنع للأزمة السورية، حتى أن بعض ممثلينا انتهوا من مهامهم دون أن يعرفهم قواعدهم الشعبية، بسبب عدم تجرأهم للظهور لأن وجودهم في تلك المناصب، لم يكن للعمل إنما لتكميل الصورة. أما الشق الثاني من الحركة الكوردية المتمثلة ب(ب ي د) رغم محاولاته الكثيرة، وباستعراض عنترياته بأنه سيكون موجوداً في السياسة الدولية من خلال المؤتمرات، بل وسيكون فاعلاً وفاصلاً, إلا أنه لم يستطع أن يخرج رأسه بعيداً عن الصولجان التركي الذي أحكم المنافذ عليه».

تابعت عبدي: « داخلياً المجلس غائب تماماً عن السياسة، وعن مطالب الجماهير حتى فيما يتعلق بأدائه كمجلس و( ب ي د ) لم يقترب شعرة واحدة من عمل يمكن أن يشتم منه رائحة الكوردايتي. لأنه لو أراد ذلك لإتخذ إجراءات مختلفة عما يتم حالياً. الشعب الكوردي في كوردستان سوريا أغلبيته فقد الثقة بالحركة وقدرتها على تحقيق مطالبه، والحركة نفسها فقدت المقومات والعوامل التي يمكن أن تشكل رافعة لعملها السياسي. وأقصد الحركة بشقيها هنا. نحن تحولنا الى أدوات بيد الدول العظمى التي حتى لا تعترف بكينونة الأداة. برأي الشخصي انا لست متفائلة بتحسن أدائنا، إلا في حالة واحدة وهي حالة تغير موقف بعض الدول من الحالة الكوردية السورية والتي يمكن ان تعزز قوتها في المنطقة ».

التشتت اللامنطقي في الخطاب السياسي للقوى السیاسیة بددت آمال الشعب

وتحدثت الناشطة القانونية والسياسية زھرة أحمد: « بعد عسكرة الثورة السورية تفاقمت أزمتها وغرقت سوريا تحت وطأة التدخلات الإقليمية والدولية، وتشوهت جغرافیتھا بالأنقاض والدمار. ضاع الحل السوري في متاهات ودهاليز معتمة من المصالح الدولية التي شرعت لنفسها أن تكون وصیة على خارطة سوریا الممزقة بأحلامها وحدودها. سجلت الأزمة السورية رقما قیاسیا في قائمة الأزمات الأكثر تعقيداً وتدميراً في التاريخ، وكان عام 2017 الأكثر دمویاً في سوریا، لتظهر حقوق الإنسان في مشھدھا المأساوي وتتناثر الأشلاء تحت الأنقاض، وحتى المؤتمرات الدولیة للسلام لم تھتد الى حل سياسي تحمي ما تبقى من سوريا ».

تابعت أحمد عن البازارات السیاسیة والعسكرية وتوازن المصالح الدولیة، حيث قالت: « البازارات السیاسیة والعسكرية وتوازن المصالح الدولیة كانت أولویات مفروضة على جدول الأعمال وعائقات مفتعلة أمام الحل السیاسي، فكانت الضحیة في كل تلك المسرحیات السیاسیة والعسكریة الشعب السوري.

ناضلت الحركة السیاسیة الكوردیة ولا تزال تناضل من أجل الحقوق القومیة المشروعة للشعب الكوردي وحافظت على ھویتھا القومیة بالرغم من الانقسامات في بنیتھا الداخلیة واضطهاد الحكومات المتعاقبة على سدة الحكم ومحاولاتها الشوفینیة لإنھاء الوجود القومي للشعب الكوردي».

وأضافت أحمد: «بعد انطلاقة الثورة السورية وتأسيس المجلس الوطني الكوردي كھیئة سياسية توحد النضال والخطاب السياسي، انتقلت الحركة السیاسیة الكوردیة إلى مرحلة جديدة منسجمة مع متطلبات المرحلة معتمدة على آليات جديدة للنضال السياسي في ھیئة سیاسیة حضنت الآمال والأحلام والآلام. إلا أن التشتت اللامنطقي في الخطاب السياسي للقوى السیاسیة بددت آمال الشعب، بالرغم من الاتفاقيات المشتركة بین المجلس الوطني الكوردي وتف دم- ھولیر1 وھولیر2 ودهوك- وبرعاية مباشرة من الرئيس مسعود البارزاني، لكنها لم تر النور، وجف حبرها قبل الوصول إلى قامشلو نتيجة الھیمنة والتفرد وسياسة الحزب الواحد. فما تزال الكلمة الحرة قید الاعتقال. حریة التعبير عن الرأي بحاجة الى تراخيص، والنضال السياسي محظور بكافة أشكالها، فلا یزال قیادیوا وكوادر المجلس الوطني الكوردي وأحزابها السیاسیة في سجون (ب ي د) بسبب مواقفهم. استطاع المجلس الوطني الكوردي، ومن خلال تمثيله في ھیئات المعارضة السورية في المؤتمرات الدولية للسلام نقل تطلعات الشعب الكوردي ورؤیته السیاسیة الى المحافل الدولیة، من أجل انتقال سياسي في سوریا یتمتع فیھا الشعب الكوردي بحقوقه القومیة وفق العھود والمواثيق الدولية، من خلال بناء دولة اتحادية (الفيدرالية)، وتثبيت ذلك في الدستور السوري الجديد. إلا أن التشرذم السياسي وتعقد الأزمة السورية، ومفرزاتها المأساوية، وتأزم الأوضاع الاقتصادية والتعليمية، وعلى كافة المستويات، بددت تطلعات الشعب في الحریة والسلام الى الھجرة واللجوء، فكانت الھجرة الى خرائط العالم، ومواجهة مصیرھم في بحار الموت وغابات الضياع. أمام ھذا التشرذم في الخطاب السياسي، ومع الضرورات المصیریة والمسؤولية الملقاة على عاتقنا، لابد من توحید الصف والخطاب الكوردیین، لنكون جزءاً من المعادلة السیاسیة في ظل المتغيرات المصیریة في خریطة الشرق الأوسط، والتعامل بمسؤولية تجاه عدالة قضيتنا، ومشروعية حقوقنا، وتكون ثقافةُ تقبُّل الآخر من أولوياتنا».

وتابعت زهرة: « حتى نملك استراتيجية واضحة ترسم خطوط متينة للنضال المشترك، لیكون لمشروعية قضيتنا صدىً دولیاً بكل مقومات القوة. ولتكون القوة العسكرية تحت مرجعية سیاسیة تدافع وتحمي كوردستان سوریا، حتى لا تكون ورقة ضاغطة یستخدمھا الأعداء لتحقيق مصالحها وفق تحالفات مؤقتة ثم تكون مصیرھا الاقصاء والاھمال. لا بد من العمل بإخلاص ومسؤولية، مجسدين تطلعات شعبنا في زمن الاستحقاقات، ووضع المصلحة القومية فوق كل الخلافات الجانبیة، وتعميق الدبلوماسية، والعلاقات الخارجية مع الدول والقوى ذات التأثير على القرار المصيري في الأزمة السورية، والسعي الدائم لوضع القضية الكوردیة على طاولة المفاوضات في المؤتمرات الدولية، والدفاع عن الحقوق القومية للشعب الكوردي بكل أشكالها»

لا بديل عن ترتيب البيت الكوردي

تحدث المحامي محمود عمر: « إذا نظرنا الى اللوحة من خلال عمل الحركة الكوردية، وأعني بها تلك التي وجدت منذ عام١٩٥٧ودورها في الأزمة السورية، فان هذه اللوحة لا تبعث على التفاؤل نظراً لان المجلس الوطني الكوردي، والذي أريد من تأسيسه أن يكون حاملاً للقضية الكوردية، وعنواناً للسياسة الكوردية ومواقفها إلا أنه قد تحول، وبسبب عدة عوامل الى عنوان لشخصيات حزبية تطل هنا وهناك بين الفينة والأخرى. وعلى الضفة الأخرى يبدو أن المشروع الذي تتبناه الإدارة الذاتية، من خلال ما تحمله من قوى عسكرية أثبتت وجودها على الارض بعد ان استطاعت ان تؤمن استقراراً نسبياً في المناطق الكوردية، وخاصة بعد دحره لداعش وإزالة مخاطره عن المنطقة، وقيامه بعدة خطوات لتنظيم وإدارة المجتمع تجلت أخيراً بالانتخابات المحلية والبلدية، وما رافق هذا المشروع من سلبيات وانتقادات توجه إليه  فإن القائمين عليه يجب أن لا يصابوا بالغرور، وعليهم الإلتفات الى الداخل الكوردي، والتفاعل مع معظم القوى الأخرى، لتأخذ دورها في هذه المرحلة الحساسة فطول الأزمة وما رافقها من تبدلات في المواقف الإقليمية والدولية ».

ويؤكد عمر: « بأنه لا بديل عن ترتيب البيت الكوردي، فلا أحد يستطيع أن يضمن ماذا يحمله الغد من مواقف ومتغيرات، ومع هذا وذاك فأن ما يدعو الى التفاؤل أن المنطقة بصدد تغيرات مهمة لحفظ مصالح القوى الكبرى وان من أهم مفردات هذا التغيير ضرورة ايجاد قوى جديدة لحفظ التوازن الذي بدوره يحفظ مصالح هذا القوى، وان بيضة القبان التي تحفظ هذا التوازن هم الكورد بما لديهم من حضور جغرافي وتاريخي، وما يملكون من مقومات لتأمين توازن معادلات الشرق الأوسط الجديدة لن يستقر الوضع الجديد دون ان يكون للكورد حصة تؤمن حقوقهم ان كان هنا او هناك ».

الشعب الكوردي ينظر ويتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر أماناً لهم ولأولادهم

تحدث المحامي جوان علي: « بكل شفافية ووضوح ، العام ٢٠١٧ وما سبقه من أعوام لم تستطع القوى السياسية الكوردية أن تحقق فيها أي خطوة ملموسة في تثبيت ركائز الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي بشقي الحركة الكوردية سواء من المتعاملين مع المعارضة أو النظام، فالمعارضة تنفي قدر المستطاع تثبيت حقوق الكورد دستورياً في سوريا الجديدة وكذلك الأمر بالنسبة للنظام الذي مارس أبشع أنواع الاضطهاد تجاه الكورد، وما زاد الطين بلة انقسام الكورد بين المعارضة والنظام لذلك لم تستطع الحركة الكوردية المنقسمة على نفسها وعلى شعبها، تقديم أي بارقة أمل تضمن بموجبها الحقوق المسلوبة للكورد».

وتابع علي: « الشعب الكوردي ممتعض جداً وغير راضٍ عن الأداء الذي تقوم بها القوى السياسية. فالمجلس الوطني الكوردي للأسف الشديد رغم وجود قيادات كوردية بارزة تعمل ضمن الهرم الهيكلي للمعارضة من القمة إلى أسفل الهرم، لم تستطع أن تصوّب وجهة المساعدات العينية أو المادية للشعب الكوردي، كما تفعل المعارضة العربية.

أما الطرف الآخر المتمثل ب(ب ي د) وإدارته الذاتية. الذين يُذكروننا بالجبهة الوطنية التقدمية التي اصطنعها النظام السوري كمعارضة فاشلة له، استطاعوا بحكمتهم وحنكتهم تهجير الكورد من ديارهم، والأسباب واضحة المعالم. إذ ضجرت النفوس من الويلات والحروب التي لا تبتُّ للكورد بصلة كتحرير الرقة، الأمر الذي يذكرنا بالجنود المرتزقة تحت الطلب مع فائق احترامي لدماء الشهداء، لذلك آثرت الكورد ترحيل أولادهم خارج حدود الوطن، وهنا تكمن المشكلة الكبرى».

وأضاف علي: «المسؤولية الملقاة على عاتق القوى السياسية كبيرة ولا أحد ينكر هذا الشيء، الشعب الكوردي ينظر ويتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر أماناً لهم ولأولادهم. لذلك يجب أن تتكاتف الجهود، وتتعاظم الإرادة في تحقيق اللحمة والوحدة كسبيلٍ للخلاص من الهموم المتراكمة على الشعب الكوردي فجميعنا يعلم أن الفرج سيأتي وإن تأخر لكن الوحدة في سبيل إعلاء كلمة الحق سيفتح آفاقاً جديدة».

تابع جوان: «ما جرى على الساحة الكوردية داخلياً أو خارجياً مترابط ومتداخل على جميع المستويات، فلم يعد خافياً على أحد هيمنة المحاور على الأطراف الحركة الكوردستانية والكوردية السورية وانقسام الحركة الكوردية بولاءاتها. فما شهدناه من خيانة في كركوك لم يأت من فراغ بل كان عن سبق إصرار وترصّد بضرب الروح القومية للكورد، وكذلك الأمر بالنسبة لسلطة الأمر الواقع وما سنشهده في مقبل الأيام سيكون خير شاهد على تكرار نفس المأساة، لكن بصورة أبشع بعد إراقة كل تلك الدماء الكوردية في سبيل لا شيء، والتي بسببها تيتمت الأبناء وترملت النساء. لكن نتمنى ونتأمل عسى أن يهدينا العقل الراجح لبعض الخيّرين إلى جادة الصواب والاحتكام إلى ما يرضي إرادة الشعب المثقل بالهموم والأوجاع ».

لذلك يتطلب من الحركة الكوردية استغلال هذه الفرصة من أجل تحقيق مطالب الشعب الكوردي المشروعة في كوردستان سوريا وعدم تبديدها حتى لا نخسر كل شيء

عزالدين ملا …

التعليقات مغلقة.