المجلس الوطني الكوردي في سوريا

شكري بكر : الثورة والثورة المضادة

58
  • نشر القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا      عضو المجلس المنطقي شكري بكر مقالا على صفحته على موقع الفيس بوك مقالا جاء فيه :
    مع إنطلاقة ثورة أيلول المجيدة في كوردستان العراق عام 1961 بقيادة الملا مصطفى البارزاني التي إنطلقت من مبدأ حق تقرير المصير للشعب الكوردي ببعده الوطني والقومي ومن ثم الإلتزام بالمشروع القومي الكوردستاني كشعار إستراتيجي والمطالبة بحكم ذاتي حقيقي لكوردستان العراق كشعار مرحلي .وعلى هذا الأساس أعلن البارزاني ثورته ضد
    الأنظمة المتعاقبة في العراق.وبعيد ذلك تأسس حزب العمال الكوردستاني في تركيا في 27 تشرين الثاني عام 1978 برئاسة عبدالله أوجلان.وبإنطلاقة الشعار ( تحرير وتوحيد كوردستان).وتبنى الحزب في هذه الأثناء الكفاح المسلح ضد النظام التركي.ولم يصمد الحزب أمام الآلة العسكرية التركية طويلا.وعندئذ لم يبق أمام قيادة الحزب سوى اللجوء إلى النظام البعثي في سوريا  والإرتماء بنفسه لأحضان النظام السوري ولأسباب عديدة أهمها:
    1- النظام السوري نظام طائفي علوي ولكون الأكثرية من قيادات حزب العمال الكوردستاني من أصول علوية من كورد وترك.
    2- حزب العمال الكوردستاني حزب يساري مغامر.كان يطمح في قيادة الحركة الكوردية على الصعيد الكوردستاني العام.
    وفي هذه الأثناء قام النظام بإستغلال الحزب وإستخدامه لأهداف سياسية بعيدة المدى.حيث قام النظام بإنشاء معسكرات له في سهل البقاع اللبناني.وتدريب عناصره على بعض أنواع الأسلحة.وجعل النظام السوري من هذا الحزب ثورة مضادة ضد الحركة الكوردية التي إلتزمت النهج البرزاني المتضمن المشروع القومي الكوردستاني في إعلان الدولة الكوردية المستقلة التي إجتازت الحدود الإقليمية للدول الغاصبة لكوردستان.متمكنا بذلك إيصال القضية الكوردية إلى المحافل الدولية.التي توجت بإقامة علاقات وطيدة مع العديد من دول العالم التي أيدت ولا زالت تؤيد حق تقرير المصير للشعب الكوردي في المنطقة.ومن هنا بدأ الخوف لدى الأنظمة الغاصبة لكوردستان من المشروع القومي الكوردستاني في إعلان الدولة الكوردية في المنطقة.الذين يرون من قيام الدولة الكوردية في تشكيل خطر كبير على دولهم.لذا ذهبت هذه الدول مجتمعة إلى تقديم كافة أنواع الدعم لحزب العمال الكوردستاني إستخدامه كورقة ضاغطة على الحركة الكوردية الحاملة للمشروع القومي الكوردستاني وفي كافة ساحات كوردستان.الذين حققوا من خلال دعمهم لهذا الحزب عدة إنجازات أهمها:
    1- حدوث إنشقاق كبير في صفوف الحركة التحررية الوطنية الكوردستانية . وإستحالة توحيدها إلا ضمن شروط التي من الممكن أن ترضي الأنظمة الغاصبة لكوردستان.
    2- تعطيل وسد الطريق أمام عقد المؤتمر القومي الكوردستاني الذي سيوحد الموقف السياسي الكوردي تجاه القضية المركزية في تحقيق قيام الدولة الكوردية الموحدة في المنطقة.وبمباركة دولية وخاصة دول صانعة القرار.
    3- هناك محاولات من جانب حزب العمال الكوردستاني اللعب على الحبال مع منظومة المجتمع الدولي لتغيير مواقفها تجاه القضية الكوردية وكأنهم يقولون المجتمع الدولي بأن الكورد لا يستحقون قيام دولة كوردية مستقلة في المنطقة.ومن جهة أخرى بطرحهم لمشاريع وهمية.كمشروعهم السيء الصيت الإدارة الذاتية الديمقراطية في كل جزء من أجزاء كوردستان الذي قد يرضي الأنظمة الغاصبة.وأيضا مشروعهم مشروع الأمة الديمقراطية.والذي يعتبر مشروعا طوباويا.غير محدودة المعالم والحقوق.
    4- إلى جانب كل هذا يحاول هذا الحزب أن يثبت ويبرهن للعالم بأن الكورد هم عبارة عن مجموعات إرهابية.والإرهابيون لا يستحقون قيام دولة قومية لهم.متناسين بذلك أن العالم أجمع يدرك حقيقية حزب العمال الكوردستاني pkk.بأنه لا علاقة له بالدولة الكوردية لا من قريب ولا من بعيد.ومعروف بأنه إمتداد للمشروع الإيراني الصفوي.ومن دعاة محاربة قيام الدولة الكوردية المستقلة في المنطقة.ومن هنا بدأت الثورة المضادة في جسم الحركة التحررية الوطنية الكوردستانية والإنقلاب والتمرد عليها ومحاربتها بكل السبل والوسائل المتاحة له من خلال التسهيلات التي تؤمن له الأنظمة.والهدف هو القضاء على المشروع القومي الكوردستاني والذي يقوده المناضل البار السيد مسعود البرزاني.وإننا لعلى ثقة تامة بأن هذه المؤامرة التي تقودها حزب العمال الكوردستاني إل pkk ستفشل حتما.
    وكوردستان قادمة قادمة قادمة رغم عن أنف الحاقدين الداخليين من أشباه الكورد والخارجيين من أعداء الكورد.
    وليس خافيا على أحد بأن حزب العمال الكوردستاني أعلن
    كثورة مضادة للقضاء على كافة طموحات الشعب الكوردي في نيل حريته وكرامته وإعلان الدولة الكوردية المستقلة المترامية الأطراف.

إعلام enks اورفا

التعليقات مغلقة.