المجلس الوطني الكوردي في سوريا

فادي مرعي حول إعلان ترامب سيادة إسرائيل على الجولان والتصاريح المندّدة من بعض الأحزاب الكوردية

76

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين 25 آذار/ مارس 2019 إعلاناً ينصّ على اعتراف بلاده بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967 وضمتها عام 1981، الأمر الذي لقي تنديداً من أطراف عربية ، إذ نددت دمشق على لسان وزير خارجيتها وأدانتها الدول الأوروبية في مجلس الأمن ، في حين رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخطوة الأمريكية.

هذا وتواصلت ردود الفعل المندّدة أو التي يمكن أن توصف ” بالرافضة ” لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان ، كما وصدرت عدّة بيانات وتصريحات مندّدة بالاعتراف الأمريكي من قبل أطراف وأحزاب كوردية الأمر الذي تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي معبّرين عن سخطهم واستيائهم .

وفي هذا الصدد التقت شبكة موقعنا R-ENKS مع رئيس مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكوردي في سوريا فادي مرعي والذي أفاد « سوريا محتلة أرضاً وشعباً من قبل حكم آل الأسد بدءاً من الأب مروراً بالابن ، حيث أنّ حكم حزب البعث الواحد لايزال قائماً حتى الآن، والخط العاشر في المناطق الكوردية لايزال محتلاً ، فهناك حوالي 24 مستوطنة موجودة داخل الأراضي الكوردية،

وأضاف أنهم « يستولون على أخصب الأراضي الكوردية، إضافةً لتبديل أسماء القرى والمدن والشاخصات وغيرها، موضحاً أنه وحتى هذا التاريخ لم يطلق طلقة واحدة على الجولان من قبل النظام السوري ، وإن حصل أي استفتاء داخل الجولان، وخُيّير أهلها مابين حكم الأسد أو إسرائيل ،فمن المؤكد ،أنّ أغلبية سكان الجولان سيرفضون حكم الأسد ونظامه الأمني، أي أنهم ورغم ضم الجولان لإسرائيل، فإنهم يرفضون خضوعها للأسد ”على حدّ قوله” .

مرعي اختتم حديثه بالقول « هناك مفارقة كبيرة في حال مقارنة وضع سكان الجولان بوضع الشعب السوري الذي قُتل نصفه ،وشُرّد واعتقل الآلاف منهم، ودمّر مدنهم وبيوتهم ، كما لايزال القتل والاعتقال والنهب والتشريد مستمراً ، إضافةً لاحتلال أرض دولةٍ تحكمها وبيع الشعب السوري لكل من هبَّ ودبّ من أجل البقاء في السلطة والحرب مستمرة حتى الآن ، مازال المواطن السوري يبحث عن حق المواطنة، وليس عن الأرض التي ليس له كرامة وحرية وأهداف وحقوق.

 

إعداد : بيرين يوسف

إعلام ENKS تربسبيه

التعليقات مغلقة.