الكاتب : يوسف حمك
يستقبل الكادحون عيدهم بالمواجع و الخيبة و السخط و الغيظ ، و الظروف القاهرة لإرادتهم و القاسية لمعيشتهم …
يقارعون البطالة و التهميش و الفقر بحثاً عن الحلول ، رغم معرفتهم أن الرهان على الأنطمة الحاكمة المستبدة المستغِلة بات عقيماً
الأول من أيار محطةٌ كفاحيةٌ لتضامن سواعد الكادحين ضد جوقة الطفيليين و المستغِلين و تجار الحروب .
خالدٌ هذا اليوم الذي فرض عالميته رغماً عن الرأسمالية و معاييرها و أدواتها المتوحشة ، و نفوذ الارستقراطية ، و أسلمة المجتمع …
و عيدٌ لتكاتف القوى الثورية ، و رموز النهضة ، و الحركات الإبداعية … لارتقاء الفكر الأممي ، و تفعيل الصراع الطبقيِّ ، و نبذ الوصاية الإسلاموية التي تعيق مسيرة التقدم و الازدهار ، كما مساندة حقوق الشعوب في تقرير مصيرها ….
الأول من أيار حافزٌ وثيقٌ محكمٌ صارمٌ لدويِّ صوت الشغيلة ، و إعلاء صراخ البروليتاريا ، احتجاجاً على استغلال أرباب العمل في المعامل و المصانع ، و استفزازهم المتعمد المخجل للعمال ، و انتاجهم الوفير ..
طالما أن العيش الرغيد ليس حكراً على المستغِلين و المتطفلين ، فالحياة الحرة الكريمة من حق الجميع ، و كل الفئات بلا استثناءٍ …
و مهما حاولوا التعتيم على الحقوق المشروعة للمحرومين ، و التشويش على النضال المجيد للشغيلة ، فسيظل صوت الحق رايته مرفوعةٌ ، و الكفاح دؤوباً ….
و مادامت المطالب لم تلبي ، فمحاولة طمس الحقائق مصيرها سيكون الفشل …
للنضال المحق بلاغةٌ و متعةٌ ، و للكفاح المشروع أريجٌ فواحٌ ، لن يجد ريح عطره المنعش من كان جائراً طاغياً مستغِلاً دموياً …
فألف تحيةٍ للكادحين و الشغيلة ..
و كل التضامن للبروليتاريا و حراكهم النبيل ..
كما لأصحاب الفكر الحر كل التقدير ..
و للأقلام المبدعة التبجيل و الانحناء …
الخزي للمستغِلين و المتطفلين ….
العار للمتسلقين و المصفقين المروجين للباطل …
و الهزيمة النكراء للانتهازيين و العملاء ..
( المقالة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع )
التعليقات مغلقة.