المجلس الوطني الكوردي في سوريا

نبذة عن حياة الشيخ معشوق الخزنوي في الذكرى الـ14 لاختطافه..

1٬150

محمد معشوق هو الابن الثالث للشيخ عزالدين بن أحمد بن ملا صوار الخزنوي وُلد في قرية تل معروف التابعة لمدينة قامشلو في 25.1.1958 ، درس مبادئ العلوم الشرعية على يد والده عزالدين ، ومن ثم أتمّ دراسته في المعهد الشرعي الذي أسسه جده أحمد الخزنوي إلى جانب دراسته ، حصل على شهادة الدراسة الإعدادية عام 1974 والثانوية العامة 1977 ، لينتسب إلى معهد العلوم الشرعية في باب الجابية بدمشق .

وبعد أن أتمّ دراسته رشّحته إدارة المعهد لاستكمال دراسته في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة حيث حصل على إجازة جامعية في العلوم والشريعة الإسلامية ، ونال درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية عام 2001 من كلية الإمام الأوزاعي ب لبنان عن أطروحته التي تحمل اسم ” الأمن المعيشي” ، إضافةً إلى أنه نال درجة الدكتوراه في الدراسات والعلوم الإسلامية بجامعة كراتشي بباكستان عن مشروعه ” التقليد وأثره في الفتن المذهبية ” .

وبعد الانتفاضة الكبيرة التي قام بها الشعب الكوردي في قامشلو 2004 ضد النظام البعثي أخذ على عاتقه مسؤولية إيقاظ الكورد من خلال الخطب التي كان يلقيها في الجوامع ، إضافةً للندوات والمحاضرات المناهضة للسياسة القمعية التي كان يمارسها النظام البعثي آنذاك بحق الكورد ، ومن أقوى الخطب التي ألقاها الشيخ معشوق كانت تلك التي أُلقيت بمناسبة عيد النوروز ، إضافةً إلى خطبته في سنوية شهيد انتفاضة قامشلو ”الشهيد فرهاد” بتاريخ 8.4.2005 .

وفي مثل هذا اليوم في ال 10 من شهر أيار عام 2005 وأثناء تواجد الشيخ معشوق في العاصمة دمشق لحضور بعض الندوات العلمية ،اُختطف من قبل أزلام النظام السوري من مقرّ إقامته بمكتب الدراسات الإسلامية في ساحة الميسات ، حيث سلّموه للمخابرات التي قامت بقتله بدمٍ بارد وأخفت جثته في إحدى مقابر ديرالزور .

ولولا الضغط الجماهيري من كل أنحاء كوردستان لما اضطر النظام لتسليم جثمانه ، إذ أنّ الضغط الكبير الذي مارسته الجماهير الكوردستانية على النظام أجبر النظام الفاشي على تسليم جثته للشيخان مراد ومرشد ” نجلي الشيخ معشوق” ، اللذان أحضرا جنازة والدهما إلى مدينة قامشلو ليلتمّ أكثر من مليون كوردي لتوديع شيخهم إلى مثواه الأخير .

وكان النظام البعثي آنذاك قد قام بتمثيل مسرحيةٍ هزيلة على إحدى قنواته التلفزيونية في محاولةٍ منه لزرع الفتنة بين أبناء عائلة الخزنوي من خلال الترويج والادّعاء بأنّ الشيخ قد خالف الطريقة الخزنوية .

ويُشار أنّ الشيخ معشوق الخزنوي ينتمي لعائلة كوردية انتقلت في النصف الثاني من القرن الماضي من قرية بايزيد إحدى قرية شمال كوردستان ” باكور” إلى غرب كوردستان ، وأقامت في قرية خزنة لذا سُمّيت بالعائلة الخزنوية نسبةً لتلك القرية .

تقرير : بيرين يوسف

إعلام ENKS تربسبيه

التعليقات مغلقة.