المجلس الوطني الكوردي في سوريا

عفرين؛ الذكرى السنوية الـ 7 لمجزرة آل شيخ نعسان…

113

 

تمرّ اليوم سبع سنوات على المجزرة الأليمة البشعة التي اُرتكبت بحق آل شيخ نعسان في عفرين بتاريخ 4-7-2012 و التي راح ضحيتها الشيخ حنان وابنه عبدالرحمن، و مقتل الأسير نورالدين الابن الثاني تحت التعذيب، إضافةً للاعتداء على ممتلكات العائلة كتدمير وحرق المنازل والدكاكين الخاصة بالشيخ حنان و ابنه عبدالرحمن و الجار عزالدين رمضانو ,

 

ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ بل قامت سلطة الأمر الواقع والتي تسلّمت المراكز الأمنية من النظام السوري باعتقال 27 شخصٍ من عوائل شيخ نعسان وشيخ بكر وشيخ أحمد ، وكان بين المعتقلين عجوز يناهز ال90 عاماً ”والد الشيخ حنان” ، والقياديين في البارتي بعفرين الدكتور هاشم شيخ نعسان والمهندس شيخ عبدي، حيث مورس على كافة المعتقلين أشد وأقسى أنواع التعذيب من ضرب و تذليل, ولايُخفى على أحدٍ كيف قاموا بمحاصرة المنازل التي أخلوها من الرجال وأبقوا النساء والأطفال فقط ومنعوا عنهم الطعام والشراب لأيامٍ عدّة، كما ودمروا المطبعة التي تعود ملكيتها ل عزالدين في المنطقة الصناعية، وحرقوا سيارة وجراراً زراعياً أمام بيت شيخ حنيف وحجزوا على عدد من السيارات العائدة لتلك العائلة ، ناهيك عن تدمير كافة محتويات الصيدلية ( صيدلية هاشم ) والنيّة لقطع أشجار الزيتون .

 

هذه العائلة التي مورست بحقها كل ماذُكر آنفاً عُرف عنها بأنها ”عائلة وطنية بارزانية” ، فمعظمهم على النهج البارزاني الخالد ومن أعضاء وقياديي الحزب البارتي ، ومتضامنين كل التضامن مع الثورة السورية، وقد بات واضحاً للعلن أنه عندما بدأت عملية الاستلام والتسليم بين الأمن السوري و pyd ، قامت بوضع خطط للنيل من العوائل البارزانية والثورية، فكان لهذه العائلة النصيب الأكبر من تلك الخطط التي نُفّذت بحذافيرها وكما هو مطلوبٌ منها ,

 

وللتأكيد أكثر على أنّ المجزرة البشعة التي اُرتكبت بحق هذه العائلة كان مخطط لها بين ال pyd والنظام السوري، وجب التركيز على أنّ القيادي المنطقي الدكتور هاشم و شيخ بكر ( قائد كتيبة أحرار عفرين )ابن الشيخ حنان كانا مطلوبين من الأمن السوري لامن pyd فجاء pyd واستلم الملف من الأمن السوري والرائد أكرم تحديداً ( مدير الأمن السياسي بعفرين ) واستلم مهامه من النظام على أكمل وجه فبدأت القصة بالهجوم على القرية ( آفراز ) لاعتقال الصيدلاني هاشم الذي كان يختبىء في بيت شيخ كولين ،ومن ثم مهاجمة بيت شيخ حنان في عفرين من قبل المسؤول العسكري لعفرين المدعو جكدار مع فرقته المداهمة بمداهمة منزل شيخ حنان عند منتصف الليل، ويذكر أن جكدار هو المسؤول الأول عن قمع المظاهرات في عفرين وله مقاطع فيديو عديدة تثبت ذلك وحتى الآن لم يعرف أصله من فصله.

 

هذه الممارسات قوبلت من قبل العائلة بالدفاع عن عرضهم و أنفسهم و شرفهم و أرضهم فأصيب جكدار و نُقل إلى مشفى صبري( جيهان )، ويقال أنه قتل هناك من قبل قيادات pyd لتكتمل تمثيلية القضاء على الإرهاب والمجموعات المسلحة و النفقات و الأسلحة وإلى ما هنالك من إشاعات و أكاذيب ملفقة ( العمالة لأردوغان و الجيش الحر …..إلخ ) .

 

ويُشار أنه وبعد المجزرة لم يبق للعائلة ما يثبت شخصيتها على خلفية طمس هويتها من خلال حرق المنازل وتدميرها بالكامل كما أسلف.

 

تحرير : بيرين يوسف

إعلام ENKS

التعليقات مغلقة.