المجلس الوطني الكوردي في سوريا

مدينة قامشلو ما بين أزمة الخدمات وشكاوي الأهالي……

104

يعاني سكان مدينة قامشلو أزمة ومعاناة كبيرة وصعوبة في توفير الخدمات البسيطة الضرورية اللازمة في الحياة اليومية، وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها ما تسمى بـ (الإدارة الذاتية).

حيث قامت شبكة موقع المجلس الوطني الكوردي R-ENKS بتسليط الضوء على بعض الخدمات الأساسية وأخذت آراء المواطنين حول سوء هذه الخدمات.

مشكلة المياه وانقطاعه…

شهدت مدينة قامشلو وبالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في أغلب مناطق كوردستان سوريا إلى ندرة وقلة المياه، حيث تم قطع المياه عن بعض المناطق لمدة شهر ونصف وبعض المناطق لأسبوع وبعضها قد لا يصل إليها الماء أبداً، مما يضطر الأهالي إلى شرائهم للماء من الصهاريج المائية حيث يبلغ سعر تعبئة كل خزان ماء إلى 2000 ليرة سورية.

وتحدث لموقعنا المهندس ع.خ عن مشكلة انقطاع المياه قائلاً: ” إن السبب الأول هو الكادر القائم على العمل حيث ينقصه الكثير من الخبرة و الكفاءة، وأيضاً الدعم المادي قليل لهذه المؤسسة ،والشبكة الممددة في المنطقة قديمة جداً وبحاجة إلى الصيانة، ومن جهة أخرى يجب توعية الناس على كيفية استخدام الماء و التفكير على المدى البعيد, مثل الدول المتقدمة ووضع نظام تقنين، و تفعيل نظام مخالفة لأصحاب البيوت الذين يغسلون الشوارع و السيارات بالماء المعقم” .

 

مشكلة الكهرباء…

أماعن خدمة الكهرباء التي تعد العامل الأساسي لحاجة المواطنين وخاصة في أشهر الصيف تراجعت بعد إن كانت متوفرة لساعات طويلة منذ بداية شهر رمضان، فقد عاد المواطن إلى شكواه من انقطاعها بشكل متكرر خلال الأيام الفائتة ناهيك عن تلاعب أصحاب المولدات في الأسعار حسب كل منطقة، والذي لاقى سخط بشأن هذا الاختلاف في السعر على وسائل التواصل الاجتماعي بأن أصحاب المولدات لا يكترثون للتعميم الذي صدر من اتحاد المولدات والذي أقر بأن سعر كل أمبير 800 ل.س .

وفي هذا الشأن قالت المهندسة ر.ز: ” منذ نشوب الحرب السورية وأول من تأذى بالدرجة الاولى هو قطاع الخدمات والبنية التحتية , لكن من المؤكد بأن التقنين قرار سياسي بحت , لأن المظاهرات السلمية لم تمس البنية التحتية وقتها، بعد ذلك، وبعد استخدام القوة وتزايد العنف والقصف تضررت المحطات الكهربائية وبشكل رئيسي سد الفرات بعد سيطرة الإسلاميين عليه, وكانت محطة كهرباء السويدية هي المحطة الوحيدة التي تغطي منطقة الجزيرة , حيث كانت المحطة غازية ً, إذ كنا نسمع عن تعطل العنفة الغازية ولا يوجد فيول وهذا كان التبرير الدائم.

اما الآن وبعد استقرار الحالة الأمنية نوعا ما, سد الفرات والطبقة تحت سيطرة ما تسمى ق س د , وسد تشرين من كوباني تحت سيطرتهم أيضاً , وتم تزويد محطة السويدية بعنفة اخرى جديدة , بعد كل هذا , وموسم غزير من الامطار لحركة السد ,,ماهي اسباب سوء الكهرباء؟ “.

وتابعت بالقول: “رغم أن جميع المناطق السورية اصبحت تنعم بالكهرباء دون انقطاع, اظنه سؤال بملعب هيئة الطاقة , ل ما تسمى بالإدارة الذاتية , لأنها المسؤول الحقيقي عن حركة التوزيع , فالقطاع الحكومي يمول الأجهزة والمعدات , والهيئة تستثمر” .

الخبز ومعاناته…

نأتي إلى مادة الخبز حيث لا وجود للجنة تموينية ولا لجنة مراقبة، هذا ما نراه في إدارات ما تسمى بالاتحاد الديمقراطي، جودة الخبز تشبه أخوة الشعوب المطبقة على أرض الواقع حيث تنعم مناطق النظام بطحين جيد جداً وكذلك المناطق المسيحية أما المناطق الكوردية فتشهد نوع خبز يطلق عليه أفضل السيئين.

تحدث لموقعنا المواطن ج. أ قائلاً: ” إن الخبز مادة أساسية تستهلك بشكل يومي وهناك أفران تابعة للدولة، وأفران تشرف عليها الإدارة الذاتية ، وهناك أفران تابعة للقطاع الخاص، فبالنسبة لأفران الدولة والإدارة الذاتية تنتج مادة الخبز ليست بمواصفات وزارة التموين.

بعد الأزمة وأصبح المواطن يعاني من نوعية مادة الخبز بسبب طحن الحبوب مع قشورها ومع ذلك هناك شريحة كبيرة من الفقراء ملزمين لشراء هذا الخبز بسبب سوء الوضع المعيشي كون سعر ربطة الخبز 50 ل. س.

أمابالنسبة للأفران التابعة للقطاع الخاص والتي تصنع الخبز من الدقيق الأبيض وفي بعض الأحيان يتم خلطه مع الدقيق الاسمر. يتم بيع الربطة الواحدة بـ 200 ل. س. “.

 

أزمة المواصلات…

أزمة السرفيس التي تعانيها مناطق شرقي قامشلو خاصة في فترة بعد الثامنة مساء خطوط ( قناة السويس و عنترية) على الرغم من وجود حوالي اكثر من 100 سرفيس تقريباً لكلا الخطين إلا أن أصحاب السرافيس يعرقلون التنظيم.

وعن هذه الأزمة تحدثت هـ . ح : ” إن حركة سير خطي العنترية وقناة السويس باتت سيئة جداً , وهنالك استغلال واضح من سائقي خط العنترية حيث يبقون في الكراج دون السير رغم وجود الركاب على طول الطريق انتظاراً للسرفيس , وأن هذا التصرف مقابل أن يتحرك على شكل خصوصي رغم إنه خط سرفيس عمومي وليس بخط خصوصي , وأيضاً رغبة منهم برفع إجرة الراكب من 50 إلى 100 ل .س بحجة ارتفاع سعر المازوت والبنزين وتعطيل السيارة من وعورة الطرق” .

 

تجنيد القاصرين وزواج القاصرات…

يحتاج القاصر إلى اهتمام ورعاية خاصة كونه في المرحلة الحساسة من عمره وهذه المرحلة هي الأصعب فهي التي تحدد له شكل مستقبله وحياته، ولكن نرى اليوم كيف يتم تجنيد القاصرين للخدمة العسكرية من قبل ما تسمى بالإدارة الذاتية وفي نفس الوقت يمنعون زواج القاصرات.

وفي هذا السياق تحدث المحامي م. ي: ” أن موضوع القاصرين اخذ حيزاً كبيراً من اهتمام المنظمات والمثقفين وحتى الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية وإن القاصر يحتاج إلى معاملة خاصة تتناسب مع قدراته العقلية والجسدية وحتى النفسية فهو مازال في طور النمو والتعلم, وطالما انه مازال في طور النمو والنضج يجب معاملته معاملة خاصة, فحددت معظم تشريعات الدول سناً للبلوغ و اعتبروا أن الإنسان إذا لم يبلغ ذلك العمر يعتبر قاصراً و بالتالي المعاملة القانونية تأخذ منحا أكثر مراعاة لهذه المرحلة العمرية وحتى الكثير من الاتفاقيات الدولية منعت زواج القاصرات و عمالتهم حتى في الأمور الأكثر التصاقا بحياة الإنسان الشخصية… كالزواج و الهبة و البيع و الشراء و غيرها من ضروب المعاملات”.

وأكمل المحامي قوله: ” مع الأسف إن هذا الوضع أخذ اهتمام المشرعين لحماية القاصرين فإنه بالمقابل تم استغلال القاصرين لغايات سياسية وحتى اجتماعية وذلك لسهولة انجرار القاصر وراء هذه الأجندات التي تضرب بعرض الحائط وضع القاصر الهش, فمثلاً بالنسبة لتجنيد القاصرين دأبت اكثر الميليشيات العسكرية على استغلال القاصر بل و حتى الأطفال لسهولة انقيادهم وراء الأفكار التي تدغدغ عاطفتهم و تجعلهم فريسة سهلة جدا بيد أصحاب الأفكار و البرامج البعيدة كل البعد عن الاهتمام بالقاصر و مستقبله بل همهم الوحيد تأسيس وحدات عسكرية تخدم أجندات تكون في أغلب الأحيان ضد تنمية المجتمع و إنشاء بيئة آمنة للتقدم و الإزدهار في مجتمع مدني, والنتيجة تكون في الغالب تحطيم القاصر نفسياً و جسدياً و تربوياً ليكون فرد غير سوي في مجتمعه هذا اذا لم يفقد حياته ثمناً لأجندات استغلت وضعه العقلي الغير ناضج و بذلك يخسر المجتمع طاقاته من الشباب الناشئ و الذي يعتبر الأمل في أي تقدم و تنمية”.

وعن زواج القاصرات قال المحامي م. ي: ” بالنسبة لزواج القاصرات وبالرغم من أنه أصبح موضوعاً مبتذلاً لكثرة تناوله من قبل الكثيرين, يعود السبب بالتأكيد إلى الجهل و الخوف على الفتيات من الاستغلال الجنسي من قبل أشخاص وعصابات تتربص بهم وخاصة في ظروف الحرب, فيقرر الأهل أغلب الأحيان تزويج القاصرة للتخلص من المخاوف ولكن تبقى هذه المعالجة السبب الأساسي في فشل الزواج احياناً و كذلك تؤثر سلباً على الصحة الإنجابية للقاصر, عدا عن التربية الغير متوازنة عندما تربي الطفلة الأم صغيرها”.

 

شكوة الضرائب…

ما تسمى بالإدارة الذاتية تفرض على المواطنين الضرائب بحجة تطوير وتوفير الخدمات وبأنها بحاجة إلى موارد إضافية في الموازنة، ومن هنا جرى اعتماد النظام الضريبي التصاعدي، غير أن المواطن يدفع ضريبتين الأولى للحكومة السورية والثانية لـ ما تسمى بالإدارة الذاتية.

يقول السيد ج. س : في الشرائع والقوانين الدولية توفر الدولة لمواطنيها الأمن والأمان والسلام وذلك لتطبيق سيادتها على شعبها عن طريق الضرائب والرسوم التي يدفعها المواطنون، وهنا لجأت ما تسمى بالإدارة الذاتية إلى فرض الضرائب والرسوم من هنا ومن هناك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الكوردي في كوردستان سوريا دون توفير أدنى خدمة له، ناهيك عن الحرائق التي بلغ خسارتها 20 مليار ل. س, وغير ذلك انعدام الأمن والأمان, إذاً على ماذا تطلب الإدارة الضرائب إن لم تكن باستطاعتها توفير أبسط الخدمات لشعبها”.

 

تقرير : جكر سلو

إعلام ENKS قامشلو

التعليقات مغلقة.