المجلس الوطني الكوردي في سوريا

رفعت شكري شيخو : ضبابية المشهد الكوردي…

70

في ..كوردستان سوريا لا تتضح الأمور ،ظلالها سوداوية رمادية ..

فلا شيئ صحيح فنحن مثقلون بالعسكرة ولا يوجد شيئ اسمه صداقة دول وتعاون سياسي .

ظن الكثيرون أن روسيا ستتواجد في منطقة عفرين على الأقل بعد التهديدات التركية أن عفرين خير طقس وأستجمام للجنود الروس وهم يتلائمون مع هذا المناخ وسيبقون لحماية المنطقة من أي تدخل , وأن تبقى مظلة أمان لها .

وظن الكثيرون أن الأميركان باقون في شرق الفرات وخير أستجمام لهم هو تواجد آبار النفط .

لا الروس بقو في عفرين ولا الأميركان عازمون على البقاء , فلا تؤتمن سياساتهم .

ويا للهول جراء ما جرى آلاف الشهداء في عفرين نتيجة التخاذل الروسي وبيعها حسب مقتضياتهم , والمئات من الشهداءالكورد في مناطق شرق الفرات من خيرة الشباب وأنقاهم وهم في عهدة الأميركان..

سياسات العسكرة في روچ آفا خاطئة تماما ولا يوجد صديق دائم لهم ..

لقد تم بيع نفايات أسلحتهم وهم مصرون على القول إنها المساعدة بذاتها ..دحرجو البسالة والأصالة في أدمغتهم وأطلقو العنان في وجه تنظيم داعش .

وبالفعل حققو مايريدون .

بالطبع لا يمكن لأحد أن يزاود ببسالة وقوة شعب مسكنه الجبال ، غطائه السحاب ويفترش من الصوان وسادة .

ولكنهم……..

أضرمو النار في جنبات الأمهات وجعلنهن ثكالى يتامى دون وجه حق.. ..

أميركا منذ اللحظة الأولى لم تعارض مخطط تركيا وهم في خندق واحد في المصلحة المتنافسة .

نتمنى كل السلام والإطمئنان لأهلنا في المناطق الكوردية في سوريا وأن تخمد نار تلك الفتيل المدمر ولكن وإن بقيت سياسات المتعارف عليهم كما هي فستكون العواقب وخيمة لا سمح الله .

كل هذه السيناريوهات المتتالية هي نتيجة عدم وحدة ورص الصف قوميا من أجل خدمة القضية .

أميركا في الإستفتاء أخمدت وأفشلت روح الكياسة الكوردية وأطبقت أجفانها عن الإستفتاء وتركتها لقمة سائغة في فم الأعداء بعدم القبول ..

في كركوك أيضا لم تضع بصمتها لبقاء كركوك في ملاك الكورد كما عهدناها لقلب كوردستان رغم مصالحها ولكن غالبا تلك المصلحة كانت متذبذبة ..

وفي عفرين أيضا أقفلت آذانها لصرخة الطفل الرضيع والشيخ الكهل والمرأة الثكلة ولم تضعها من أولوياتها لوقف الظلم .

ولكن رغم ذلك نعي أيضا ماهو ثقل أميركا وروسيا في المحافل الدولية وعلى الكورد جمعا عدم إحراج أنفسهم بالعداوة بل أخذهم صديقا لكي لا تتدهور الأمور إلى الأسوأ .

فلا فائدة من القول إن الكورد يرون بالأعين الأميركية ويتشدقون بهم وهاجسهم الوحيد في مخيلتهم أن أميركا هي العالم بنفسه فهي حقيقة كذلك وجميعنا نرى ذلك .

 

*المفالة تعبرعن رأي كاتبهاو لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .

 

التعليقات مغلقة.