المجلس الوطني الكوردي في سوريا

مسرور بارزاني والخلفية الثورية والإنسانية…

67

بعد قرار الإستفتاء في إقليم كوردستان تكالبت الأنظمة الغاصبة لكوردستان ومن كانوا رعاة لهذه الأنظمة ضد القرار واعتمدوا الأساليب الشوفينية لثني إرادة الشعب الكوردي متمثلا بالزعيم مسعود البارزاني ولكن الكورد وبقيادة الزعيم البارزاني كانوا يدركون أهمية القرار المصيري فازدادوا ثباتاً وتشبثاً بالمدرسة البارزانية والتي استطاعت أن تجعل إقليم كوردستان رمزا عالمياً للتحرر والإنسانية ولابد أن الحاضر يتأرخ كما الماضي ونرى أبناء المدرسة البارزانية يسجلون التاريخ بأبهى صورها ولعل مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان من الملفتين للنظر لما يملك من قدرات مذهلة وارث نضالي ويعتبر مثالا للتلاحم الكوردي حتى قبل توليه رئاسة الوزراء في إقليم كوردستان ففي عام ٢٠١٢ تم تعينه لمجلس أمن كوردستان وبقيادته تم إضافة النساء رسميا إلى أجهزة الأمن الكوردية مؤمنا بدور المرأة الكوردية في حماية الأمن في كوردستان .
وفي عام ٢٠٠٥ أسس مؤسسة بارزاني الخيرية في إقليم كوردستان على خطى جده الأب الكبير مصطفى البارزاني ومبادئه الانسانية وتقدم هذه المؤسسة المساعدة للنازحين داخلياً وخارجياً ولديها برنامج تقوم برعاية الأيتام وأيضا قدمت هذه المؤسسة ومنذ بداية الأزمة في سوريا وفي غربي كوردستان الكثير ولم تفرق بين عربي وكوردي ومسيحي في غربي كوردستان حيث تم توزيع الخيرات للجميع وكذلك اللاجئين في إقليم كوردستان ومازالت مستمرة حتى اليوم على الرغم من وجود مصاعب واشتعال المنطقة من قصف اردوغاني ومليشياته المستبدة والإرهابية ودخول القوات الأمريكية والروسية والسورية وانسحاب معظم المنظمات الدولية في هذه الأوضاع إلا أن مؤسسة بارزاني الخيرية تسيير العشرات من الشاحنات إلى غربي كوردستان وبرعاية رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني .
وفي أيار عام ٢٠١٦ نشر مسرور بارزاني في الواشنطن بوست مقالا يدعو إلى فصل ودي لكوردستان العراق عن بقية العراق كحق مشروع للكورد.
ويعتبر مسرور بارزاني واحدا من أهم الشخصيات في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وله الدور الفعال في مجلس أمن كوردستان والقوات الخاصة النخبة والمرتبطة بإدارة مكافحة الإرهاب.
وعند ولادة حكومة إقليم كوردستان كانت الآمال كلها تتجه لمسرور بارزاني لتشكيل الحكومة وتم ذلك وتحقق أمل الكوردستانين وبدأ بمعالجة الأوضاع المختلفة على كافة الأصعدة ونجح في إختيار أفضل الطرق للإصلاح الجاد ونتيجة خلفيته النضالية كانت كافية أن تجعله حكيما لمواجعة المصاعب معتمدا على الثقافة التي لاتعترض مع العصر والتطور العالمي وكذلك التجديد لنشوء المعرفة الإنسانية.
وكما ذكرت سابقا أمسك بزمام الأمن في إقليم كوردستان لأن غياب الأمن والأمان يدفع وضع الإقليم في حالة فوضى ونجح بذلك ببث الأمن والأمان .
واعتمد مسرور بارزاني في الحكومة الجديدة على أهمية التعليم وارتقت افكاره كثورة للعقول ليعطي للإنسان الكوردي أن العلم من أولويات تقدم الأمم وهذا ماجعله يزداد تألقا ويحقق انتصارا تلو الآخر ومواقفه الإنسانية تأكد على أهمية ترسيخ التعايش السلمي والديني في إقليم كوردستان وتحقق العادلة للجميع..

الكاتبة مكرمة العيسى

إقليم كوردستان دهوك

(المقالة تعبر وجهة نظر كاتبها فقط ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)

التعليقات مغلقة.