المجلس الوطني الكوردي في سوريا

بهجت شيخو يرد على ال PYD..

51

في الأيام الأخيرة تتعالى أصوات من الإدارة الذاتية و قيادي ال PYD’Ê وأبواقها و تدعي أن الكرة بملعب المجلس الوطني الكوردي لتوحيد الصف الكوردي في كوردستان سوريا، و يرافق تصريحاتهم مع الأسف لهجة التهديد و الوعيد لأتهام المجلس كعادتهم في كل مرة من انكساراتهم بتحمل المسؤولية عن ذلك .

يؤسفني القول ان اقول أنهم لا يتذكرون المشروع الكوردي إلا في أوقات الأزمات و كأنها محارم كلينكس يستخدمونها أوقات الحاجة و هنا لا يسعني إلا ان أذكر مثالين حيين لهم من ممارساتهم فكما يقال بالكوردي ( زندي )، فعندما كنا نقوم بواجب مراسيم دفن الشهيدين من البيشمركة شيرزاد محمد معصوم و أحمد قجو من ابناء كوردستان اللذان استبسلا في الشهادة لتحرير شنغال في 13 / 11 / 2015 فعمدت اساييش الإدارة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD لعرقلة مسيرة الموكب لأكثر من ساعة للسير نحو قامشلو فما كان منا نحن الذين كنا باستقبال الموكب في حاجز النعمتلية إلا ان نفترش الطريق اجسادً بشرية و نمنع مرور العامة من السير لذا ارغموا بالسماح للموكب السير نحو قامشلو .

و في اليوم التالي و اثناء تشييع الجنازتين نحو مقبرة هليليي و عامودا رافقتنا الاساييش المذكورة و المئات من الاستخبارات ليدنسوا طقوس الدفن و اعتقلوا كلا من الرفيقين كاميران شيخو و مزكين شوقي بحجة  أن ستراتهم سوداء و تتالت الاعتقالات في نفس اليوم ليشمل أكثر من عشر أشخاص من رفاق و أنصار المجلس الوطني الكوردي .

و اما ما شدني الحزن أكثر هو رحيل اخ الرفيق مزكين شوقي رحمه الله في دمشق بعد صراع طويل مع مرض السرطان بعد عدة أيام من اعتقاله لذا قررنا نحن منظمة حزب يكيتي في تل تمر لأن يحضر الرفيق مزكين شوقي مراسيم عزاء اخاه و لذا انطلقت مع الرفيق إسماعيل غرو في يوم الفاجعة نحو قامشلو إلىمما تسمى بالمحكمة العامة للشعب في كانتون الجزيرة في يوم دفن الجنازة و لكن و بعد محاولات جمة مع النيابة العامة لديها و التعهد لهم بسجن أحدنا أو دفع مبلغ طائل من المال أو رهن سيارتنا الشخصية لفك الحجز عن مزكين و حضوره لدفن أخيه كحالة إنسانية و لكن تفاجئنا بأن كل هؤلاء القضاة و المستشاريين لهم اجتماع مع أحد الكودار العسكرية بزيه العسكري الذي كان بعمر أصغر ابنائهم يلقي عليهم محاظرة.

و النتيجة لم نفلح برفيقنا مزكين إلا باقتراب المغيب و لم يكن لمزكين المسكين في نصيب لرؤية أخيه لحتى آخر مرة حيث ارتمى على قبره الرطب و حمل تراب القبر بين يديه ليقبلها و يعتذر عن التأخير .

و المثال الثاني : عند اعتقلنا بالعشرات من حزب يكيتي و الديمقراطي الكردستاني – سوريا و المجلس المحلي بتل تمر و غيرها من المدن الكوردية في شهر أيلول من عام 2017 و قبيل ذكرى استفتاء كوردستان العراق بأيام معدودة و اعتبرت هذه الإدارة أننا من أكثر الأشخاص نشاطا في دعم استقلال كوردستان و مع الأسف تعرضنا لكثير من الآهانات و عصب الأعين و دنس الرؤوس .

و في اليوم التالي و اثناء حوار معنا من قبل احد السجانيين بأن لا نعاتب المسلح الذي قد قام بتمادي على حريتنا الشخصية كونه ينتمي الى اسرة قد يحمل بعض من صفاتها . فرديت عليه بالفور بالطبع لا نحمله المسؤولية و انما يقع المسؤولية على حزب ال pyd و للآمانة اهداني هذا السجان وقت اطلاق سراحي قلما و قداحة .

و من باب المصداقية ادرك تماما بأن تركيا و فصائلها المرتزقة تحاول جاهدة لأن تنتزع كوردستان سوريا من مشروعها القومي الكوردي و احداث تغيير ديمغرافي فيها كالحزام العربي الذي انشأه حزب البعث السوري في بدايات السبعينات و لكن الإدارة الذاتية و المتمثلة بحزب ال pyd و ابواقها لم تراعي حاجة وحدة الموقف الكوردي في سوريا و كان وراء كل مؤسسة من مؤسسات الإدارة الذاتية ما يدعي بكادر كوردي من تركيا او ايران ينفذ خطوة بخطوة اجندات قنديل .

فالمجلس الوطني الكوردي من دون شك يحمل المشروع القومي الكوردي و يهمه أكثر من أي جهة سياسية كانت وحدة الصف الكوردي و لكن على مبدأ الشراكة الحقيقية للقرار السياسي و العسكري و الاداري .

التعليقات مغلقة.