المجلس الوطني الكوردي في سوريا

المحكمة الدولية تقبل دعوى جنائية ضد بشار الأسد .. لأول مرة 

54

أعلن رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، هيثم المالح، أن المحكمة الجنائية الدولية قبلت الدعوى الجنائية التي تقدّم بها الائتلاف ضد نظام الأسد؛ على خلفية ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ولفت المالح في بيان له، الثلاثاء، إلى أن “اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني كانت قد تقدّمت في نهاية شهر مارس/آذار الماضي، بدعوى جنائية إلى مكتب التسجيل، ومكتب المدعية في المحكمة الجنائية الدولية، ضد بشار الأسد وأخيه (ماهر)، وعدد من الضباط العسكريين، ومسؤولين في أجهزة الأمن يصل عددهم إلى نحو 126 شخصية”.

ولفت رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري المعارض إلى أن مكتب المدّعية العامّة الدولية، (فاتو بنسودة) قبل الدعوى “شكلاً”، وتم تسجيلها في المحكمة الجنائية، مضيفاً: “ننتظر قبول الدعوى موضوعاً ليبدأ استدعاء المتهمين والتحقيق معهم”.

وأشار المالح إلى أن “قبول الدعوى أمر مهم جداً؛ من أجل إكمال ملفّ محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا”، داعياً إلى أن “يكون هناك جدّية في التعامل مع هذا الملفّ، الذي يعكس رغبة المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل في سوريا”.

كما أكّد رئيس القانونية في الائتلاف أن “نظام الأسد وضباط الجيش والمخابرات ارتكبوا جرائم حرب فظيعة بحق الشعب السوري، وكانوا سبباً رئيساً في ظهور جماعات إرهابية عديدة؛ كمليشيا حزب الله، والمليشيات الطائفية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وداعش والقاعدة”.

وهذه هي المرة الأولى التي تقبل فيها المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية دعوى ضد بشار الأسد، بعد أن كانت تشترط وجود قرار من مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي حال دونه “الفيتو الروسي”.

ويُتّهم نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب، وأعمال إبادة، وانتهاكات لحقوق الإنسان بحق الشعب السوري منذ العام 2011؛ كاستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة، وكذلك وثائق جرائم الحرب التي وثّقت مقتل 11 ألف شخص من خلال 50 ألف صورة.

وبحسب تقارير أممية فإن الأسد “ارتكب كثيراً من الجرائم ضد الإنسانية”، ويجب أن يحاسب عليها؛ فعقب الهجوم الكيميائي على الغوطة في صيف العام 2013، أكّدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الأسد هو من أمر بالهجوم.

كما وثّقت المنظمة في تقرير لها بعنوان “لم يبقَ أحدٌ” في 68 صفحة، مقتل قرابة 248 شخصاً، من بينهم 23 سيدة، و14 طفلاً، برصاص قوات الأسد في قريتي البيضاء وبانياس على الساحل السوري غرب البلاد، في مايو/أيار 2013، أمام أعين أقربائهم، بعد أن اقتحمت المنازل، وجمعت الرجال في مكان واحد، وأعدمتهم رمياً بالرصاص، ومن ثم أحرقوا عشرات الجثث

التعليقات مغلقة.