المجلس الوطني الكوردي في سوريا

في يوم الصحافة الكوردية، رأي الصحفي الكبير إبراهيم اليوسف والمناضل الصلب موسى زاخوراني بالصحافة الكوردية ودورها ..

183

الصحافة ضمير المجتمعات والتي تكتظ بالأحداث والتناقضات على كافة الأصعدة ، فتستفز الصحافة لنقل هذه الأحداث والتناقضات بمهنية ليصل الخبر على الوجه الأكمل والشكل المطلوب ومازالت الأمم المتحدة تحتفل بيوم الصحافة منذ سنة 1993 بلا إنقطاع بهدف تكريس دور الإعلام ولفت الإنتباه إلى ضرورة الإلتزام بمبادئه الأخلاقية وحماية حق الصحافيين في الإستقلالية والدفاع عن حقوقهم .
وبمناسبة يوم الصحافة الكوردية والذي يصادف ٢٢نيسان من كل عام كان لموقعنا حوار مع الأستاذ والصحفي الكبير إبراهيم اليوسف والمناضل الصلب موسى زاخوراني

إبراهيم اليوسف الإعلامي الذهبي والذي عمل في مجال الصحافة والإعلام فكان أول مراسل لجريدة خبات الكوردستانية ناهيك عن تأليفه لكتب شعرية وكذلك القصص والمقالات ومازال بارعاً في النشر والكتابة والإعلام

RENKS :
هل وصلت الصحافة الكوردية إلى المستوى المطلوب من التقدم  محلياً أو عالمياً ؟

إبراهيم اليوسف :
– إن من ينظر إلى واقع الصحافة الكوردية وهنا أتحدث عن حالة كوردستان سورية وسط حالة الفوضى وإغراق المشهد بالغث والسمين بل بالسم والدسم المدسوس والمسؤول والمزور والأصيل في آن بعيد إنتشار شبكات التواصل الاجتماعي التي حققت منجزا كبيرا بأن يكون لكل امرء منبره الإعلامي ،  بل أن يكون لكل امرء ما لانهاية له من المنابر عبر أشكال الديجتالية إفتراضية عديدة فتكون هناك المدونة إلى جانب ماهو مسموع وماهو مرئي ليتم إسقاط سطوة وسائل الإعلام التقليدية وإمكان خلق مناخ ملائم لبناء دعامات شخصية منيرة ومتنورة في أعلى درجات الوعي وخدمة قضية الشعب الكوردي المذرر في خرائط مزيفة رسمت لتتجاهل وجوده التاريخي والجغرافي وتذوبه في بوتقات الأخرين ،

أجل بالرغم من كل مانشهده من سموم وأدفنة واستخدام مدمر لهذه الوسائل مابعد الحداثية من قبل مغرضين وجهلة بيادق مغرر بهم من قبل دوائر معروفة هدفها الإجهاز على وجد إنساننا على مسرح مكانه مقابل أصوات نظيفة تظهر هنا وهناك وسط الساحة التي تم إغراقها بقيح وعكر الفوضى وتحت بند الحريات المساء إستخدامها والتي لم تلق بعد الضوابط الحقيقية للجمها بالرغم ماتخلقه من أذى وتدمير مبرمج وهي في عمومها فوضى غير خلاقة إلا إنني أنظر إلى الأمر ومنذ بداية كسر الثورة المعلوماتية الجدران والحدود فإن إمكان ولادة منبر إعلامي كوردي مكونن قد بدأت واستطاع هذا الإعلام مابعد الحداثي إلى جانب الإعلام التقليدي غير فاعل بالشكل المطلوب أن يشكلا حالة إعلامية جديدة ليكون لإنساننا صوته بعد أن كان إعلامه جريدة حزبية تطبع بعشرات أو مئات النسخ فحسب نتيجة الظروف في ظل قمع الأنظمة العنصرية الدكتاتورية ،

وتوزع ضمن حيز جد ضيق والتشديد على ألا تقرأ إلا ضمن وسط ضيق هو الوسط الكوردي وحده وقد كان لهذا دور في بناء الشخصية الكوردية وتوعيتها ضمن حدود معينة إلا إنها لم تكن قادرة على إيصال صوت الكوردي إلى الأخر إلا بعد إنتفاضة الثاني عشر من آذار حيث إلتقاء القول والفعل وتم تدويل قضية شعبنا مع إحترامنا الكبير للتاريخ العملاق لأصحاب الجهود الفردية أحزابا ومؤسسات وشخصيات وطنية عملوا جميعا بروح نضالية عالية في ظرف غير مهيئة في زمن الإعلام المغلق أو التعتيم على قضية شعبنا .
من هنا فإنه لابد من التأكد أن الصحافة الكوردية الآن بالرغم كل مايشوش عليها ويحاول التضليل وإختلاق الضجيج والدعاية التعتمية في إطار إلغاء الأخر  الذات
وتقديم الانموذج المتهالك على إنه أنموذج الخلاص وراح كثيرون يتورطون في السقوط في هذا المستنقع بما يذكرنا بأسطورة- ولائم دجال المفتوحة التي تداولتها مرويات معينة إلا أن مئات بل ألاف الأصوات الإعلامية وما لانهاية له من المنابر الإعلامية بأشكالها باتت تثبت حضورها بعد أن كان الأمر على العكس”  ..

موسى زاخوراني المناضل الصلب الذي كان ومازال من الرعيل الذهبي ضمن الحركة الكوردية الشاعر والكاتب والمساهم منذ بالبدايات بالجرائد الكوردية

R-ENKS :
ماذا تقول للصحافيين الكورد في يوم الصحافة الكوردية؟

موسى زاخوراني :
بمناسبة عيد الصحافة الكوردية في ٢٢/٤ من كل عام وبعد الترحم على رواد الصحافة الكوردية مقداد مدحت بدرخان باشا وآل بدرخان من الصحفيين الكورد اللذين وضعوا اللبنة الأولى في صرح الصحافة الكوردية بإصدارهم جريدة كوردستان يوم 22/4/1898 كأول جريدة كوردية في ذلك الزمن العصيب.
اتوجه للصحفين الكورد في الاجزاء الأربعة لكوردستان بالدعوة إلى تحمل مسؤولياتهم النبيلة والسامية والحيوية وبذل المزيد من الجهود والنشاط والتضحيات لخدمة الصحافة الكوردية ورفع شأنها وتقوية دورها وتأثيرها لمواكبة العصر ومتطلباته ،

كونها نافذة هامة يطل من خلالها العالم أجمع إلى الكورد وقضيتهم وأحوالهم وحقوقهم ومأساتهم وتاريخهم وثقافتهم وأدبهم وتراثهم وكل مايتعلق بماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم ونضالهم وطموحاتهم وإيلاء الأهمية القصوى لبلوغ شمس صحافة كوردية حرة وعصرية تخدم الشعب وتحثه وتوجهه نحو العلم والثقافة والتمدن والقيام بالواجب الممكن كي تأخذ صحافتنا مايليق بها وبمهامها وواجباتها من مكانة ودور على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية لتعبئة الرأي العام لصالح الشعب الكوردي وقضاياه ومعلوم إن الصحافة قلم والقلم فكر وعلم وثقافة وسلاح وأن لاشعب بدون صحافة وتعتبر السلطة الرابعة وربما الثالثة خاصة لدى الشعوب المتحررة وهي صرخة وصوت الشعوب المظلومة ومحام الدفاع عنها وأنتم لاغيركم أيها الصحفيون من تكتبون الكلمة وللكلمة تأثير هام وواضح في العمل والحياة والنضال والتطور وتسليط الأضواء على واقع الشعب وقضيته وحاجاته وآلامه وآماله وكشف كل ما يحتاج إليه الشعب الكوردي في حاضره” ..

إعلام المجلس الوطني الكردي 

إقليم كوردستان..دهوك .. مكرمة العيسى

التعليقات مغلقة.