المجلس الوطني الكوردي في سوريا

هل يقع المعلمون السوريون في تركيا ضحية لدمج التعليم

53

لم ينحرم غالبية أطفال اللاجئين السوريون في تركيا من متابعة تعليمهم خاصة في المراحل الابتدائية والمتوسطة، على الرغم من صعوبات مختلفة وسلبيات عديدة رافقة هذه العملية خلال السنوات الماضية، لكن يمكن الحديث عن أنها خطوة في الاتجاه الصحيح.

السلطات التركية وبالتعاون مع منظمة اليونيسيف وعدة منظمات مدنية دولية مانحة افتتحت مراكز تعليم مؤقت للطلاب السوريين وفق المنهاج السوري المعدل مع استعانة شبه تامة بالمدرسين السوريين.

مؤخراً اتخذت التربية التركية قراراَ بدمج المدارس السورية مع التركية، وهو ما شكل مخاوف لدى المدرسين من استبعادهم والاستغناء عن خدماتهم ولدى الأهالي من نسيان أطفالهم اللغة العربية التي هي اللغة الأم للمعظم العوائل اللاجئة في تركيا.

أحمد حسن مدرس مادة الرياضيات في إحدى مراكز تعليم السوريين بمدينة غازي عنتاب تحدث لمكتب إعلام المجلس الوطني الكوردي، منتقداً إياه، فأشار إلى أن هذا القرار “غير ملائم بالنسبة للمدرسين والطلاب، كما لا توجد هناك آفاق واضحة لمستقبل المدرسين السوريين بعد هذا القرار وسط مخاوف من استبعادهم.

أردف حسن أنه إلى الآن لا توجد قرارات بالاستعانة بالمدرسين السوريين في مرحلة الدمج وأن “الأمر كله عبارة عن طروحات ارتجالية غير موثقة بقرارات تربوية”، ما يخص وعود الحكومة التركية لهم أضاف” هناك وعود نظرية من بعض المسؤولين في التربية من خلال اللقاء بهم، وأعتقد أن السقف الزمني لإغلاق المدراس السورية سيكون في نهاية العام الدراسي القادم”.

حول حقيقة نية الحكومة التركية بنقلهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل ‹درع الفرات›، أكد حسن ” هناك الكثير من القيل والقال في هذا السياق ولكن لا توجد قرارات رسمية”.

كذلك أكد خليل عثمان مدرس مادة العلوم في إحدى مراكز تعليم السوريين بمدينة سروج، أن “المدرسين ليسوا مع قرار الدمج”، مشيراً إلى أنهم فقدوا الأمل تقريباً لأن معظم المدرسين لا يتقنون اللغة التركية وسوف يفقدون وسيلة العيش الوحيدة، منوهاً إلى شائعات تقول بإن المختصين في اللغة العربية والشريعة سوف يستعان بهم في مرحلة الدمج المقبلة.

المدرس عثمان أكد لمكتب إعلام المجلس الوطني الكوردي في سورياـ أنهم لم يتلقوا وعود رسمية لا من الحكومة التركية ولا من التربية السورية المؤقتة، ولا تأكيد لنقلهم للتدريس في مناطق ‹درع الفرات›.

لم يبتعد المدرس السوري محمد محمد في مدينة قزلتبه عن زميليه السابقين، فأكد أن مثل هكذا قرارات بمثابة كابوس للطلاب وهي غير صائبة بالنسبة لوضع المدرسين، مشيراً أنه عند لقائهم بمسؤولي المدارس السورية سؤالهم يجاوبون بأن ليس لديهم أي معلومات وقد يكون غداً القرار بإيقاف الرواتب للمدرسين، ما قد يكون له تأثر سلبي على الأوضاع المعيشية لهذه الفئة العريضة من اللاجئين.

مكتب إعلام ENKS أورفا – تركيا

تقرير: أصلان حسن

 

التعليقات مغلقة.