المجلس الوطني الكوردي في سوريا

الأستفتاء ….ثمرة تضحيات شعبنا الكوردي على مر التاريخ ….!!!

252

الاستفتاء… ثمرة تضحيات شعبنا الكوردي على مر التاريخ

كل شيء في الحياة يبدأ من البذرة ثم ينمو، وعند إروائها بالحب تكبر وتزدهر، وهذا ينطبق على قرار تحديد موعد الاستفتاء على استقلال كوردستان، هذا القرار لم يأت من العدم، فبالعودة بالتاريخ إلى الوراء، ولنتذكر نضالات شعبنا الكوردي وتضحياته التي لاتعد ولاتحصى في سبيل حرية كوردستان واستقلالها، حيث لم يتهاون أي كوردي شريف في التضحية والنضال، وقدم الغالي والنفيس من أجل كرامته وعزته، فقد قامت الكثير من الثورات على مر التاريخ الكوردي، كثورة (سعيد بيران) وثورة (محمود الحفيد) وثورة (أحمد البارزاني)، ومن بعدها ثورة ملا (مصطفى البارزاني)، الذين ناضلوا ضد الحكومات الغاشمة، وقدموا الكثير من التضحيات والذين رووا أرض كوردستان بدماء الشهداء، وكان للملا (مصطفى البارزاني) البذرة الأولى في طريق قرار الاستفتاء على استقلال كوردستان، عندما ساند المناضل (قاضي محمد) في ولادة جمهورية مهاباد التي لم تدم طويلاً، ومنذ ذلك الحين وضع الملا (مصطفى البارزاني) على عاتقه خلاص شعب كوردستان من ظلم الحكومات المستبدة، فكانت ثورة أيلول التي أجبرت حكومة بغداد الرضوخ والدخول في المفاوضات، لكن الخيانة والغدر الموجودة في عقول هذه الحكومات وتوافق مصالح الدول الكبرى معها أدى إلى إنهاء الثورة. ومن خلال هذه المجريات فضل الرئيس (مسعود البارزاني) الدبلوماسية وإقامة العلاقات الوطيدة على الصعيد الدولي وتقويتها وفتح باب تبادل المصالح مع الدول المؤثرة على الساحة الدولية ونجح في ذلك، وأكد أن الحل العسكري ليس الوحيد في جلب الحقوق بل بالحل السياسي والدبلوماسي يتم الحصول على ما نريد، فشخصية الرئيس (مسعود البارزاني) الفريدة من نوعها، والذي تعرض لجميع أنواع الضغوط داخلياً وخارجياً، وضغوطات الإغراء والتهديد، ولكنه أبى كل ذلك عندما قال: « كوردستان ليست ملكي وحدي بل هي ملك 40 مليون كوردي »، وكذلك عندما سأله صحفي أمريكي ما عدد أولادك؟ أجاب بعبارة لم يتوقعها أحد « عدد أولادي 40 مليون كوردي »، هكذا أدخل الرئيس (مسعود البارزاني) إحترامه لقلوب الأعداء قبل الأصدقاء، وعرف العالم بشرعية القضية الكوردية وشرعية حقوقهم المهضومة فكسب ثقة دول العالم، الذين أقاموا علاقات على كافة الأصعدة مع إقليم كوردستان، كما زاد من ثقتهم عندما حارب الرئيس (مسعود البارزاني) مع بيشمركته الأبطال أعتى إرهاب في التاريخ نيابةً عن العالم كله، ونتيجة كل ذلك كان القرار التاريخي بتحديد يوم الاستفتاء على استقلال كوردستان في الخامس والعشرون من أيلول، والذي سيكون ولادة تاريخ جديد للشعب الكوردي الذي سطر ملاحم البطولة والفداء وسيسطر في يوم الاستفتاء بكلمة « نعم » لتحقيق حلمهم القديم الجديد، دولة كوردستان حرة مستقلة.

عزالدين الملا,,,

 

التعليقات مغلقة.