المجلس الوطني الكوردي في سوريا

الأستقلال يرسم حروفه على جبين الشمس …زهرة أحمد…!!!

69

فرضت على كوردستان وبموجب أتفاقيات دولية خارطة إنقسامية جائرة قسمت كوردستان وبدون إرادة شعبها بين أربع دول مارست حكوماتها المتعاقبة طقوسها القاسية المتجذرة في عنصريتها الاستبدادية في محاولات يائسة لطمس القومية الكوردية تعريبا بعثيا وتتريكا وتفريسا ولا تزال ، بصورة مباشرة عبر ممارساتها الدكتاتورية مستمدة شرعيتها اللاشرعية من قوانين أستثنائية جائرة ومشاريع عنصرية لا تمت بأي صلة للقوانين الدولية ولا حتى للدساتير الداخلية الضامنة لحقوق الإنسان، أو من خلال أذرعها المتآمرة على الحلم الكوردي وفيروساتها المتغلغلة في ثنايا الواقع الكوردي، أو عبر مؤامرات دنيئة عابرة للحدود الإقليمية والسيادة المزعومة لتلك الدول، جاهدة بكل قواها الظلامية أن تسدل ستاراً أسود على حلم مشروع لشعب نحت تاريخه على قمم الجبال.

  • جمهورية مهاباد ترجمت نقاء الحلم بحروف من الحقيقة الساطعة على جبين الشمس لتعانق كبرياء قاضي محمد وتنفض عن «جوار جرا» غبار سايكس بيكو وكل المؤامرات المشاركة في تقسيم خارطة كوردستان.
  • ثورة شيخ سعيد وجبال آرارات زعزعت عروش الأضطهاد اللامحدود .
  • تاريخ الثورات البارزانية في كوردستان العراق رسمت بنور مبادئها ومشروعية حقوقها تاريخ المجد لتنسج بخيوط النضال خارطة كوردستان الخارقة للحدود.
  • أما انتفاضة قامشلو المقدسة بقدسية شهدائها فقد أضافت سطورا ثورية لتاريخ الشعب المناضل بالرغم من نيران الاستبداد، فالحركة التحررية الكوردية في كوردستان سوريا كانت ولاتزال حاملة للمشروع القومي، ونضالها لخدمة القضية الكوردية العادلة.
  • وفي كوباني عانق دم الشهيد البيشمركة زيرفان مزوري دماء شهداء بيشمركة روج آفا في كوردستان العراق لتزيل بقدسيتها حدوداً رسمت لغايات ومصالح دولية عابرة لآمال الشعوب.

والآن وفي هذه المرحلة المصيرية حروف الأستقلال تشع بمنجزات سياسية وعسكرية.

سجل الثورات البارزانية وضعت ركائز لأستراتيجية الأستقلال لمجد شعب لم يفنَ بحملات الأنفال وكيماوي البعث.

أسطورة الجبل “البارزاني” تترجم حروف نهجه بكل اللغات العالمية والرئيس مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان يستقبل كرئيس دولة مستقلة، أستطاع بسياسته الحكيمة ودبلوماسيته الناجحة أن يحصل على وعود واتفاقيات ستترجم الى أعترافات ترضخ لإرادة الشعب الكوردي في تقرير مصيره بنفسه وفق مواثيق دولية ساهمت تلك الدول في وضع بنيانها وأولى ركائزها.

الجولات الدبلوماسية الناجحة من قبل مهندسيها الذين تتلمذوا على نهج الكوردايتي أثمرت بنتائجها الإيجابية لتؤسس لبناء متين لمرحلة قادمة مميزة تحمي الثوابت العليا للشعب الكوردي ومصالح كوردستان السامية ممثلا لإرادة شعب أراد الحياة في ربوع من  الحرية والكرامة الانسانية بعد أن حجبت عنها شمسها لعقود مظلمة بسواد دكتاتوريتهم واستبداد أنظمتهم.

وما الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الموقعة مع إقليم كوردستان العراق بدون الرجوع الى الحكومة الاتحادية مع دول لها الدور المحوري في فك شيفرة الشرق الأوسط وإعادة ترتيب رموزها إلا اعتراف ضمني قانوني بدولة كوردستان القادمة على خارطة الشرق الأوسط الجديد.

فالسياسة الدبلوماسية لإقليم كوردستان وعلاقاتها المتينة مع المجتمع الدولي أثبتت بأن للشعب الكوردي أصدقاء بالإضافة الى الجبال، ساهمت وستساهم في انتعاش كوردستان سياسيا وعسكريا واقتصاديا وعلى كافة المجالات لتعترف بالبيشمركة كقوة واقعية قادرة على قهر الإرهاب مهما بلغت ذروته.

وانطلاقا من مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ونتيجة للمآسي والجينوسايد التي تعرض لها شعب يملك كافة مقومات الحياة الحرة وكنتيجة حتمية لحركة التطور الطبيعي في المجتمع والحالة السياسية الهادفة الى الانتقال لمرحلة تعتبر الأفضل في التاريخ، انطلاقا من الحاجات والدوافع الذاتية والموضوعية ومرتكزاتها الأساسية تحقيقا لأستراتيجيات رسمت خلودها مبادئ الثورات البارزانية ولونت قيمها الجمعية السامية بدماء الشهداء، تلك مقدمات ضرورية لاستحقاقات قادمة دعمت ركائزها بأمجاد بيشمركة كوردستان بقيادة البيشمركة البطل مسعود البارزاني.

كوردستان بما تملك من مقومات الدولة الحديثة، من شعب مناضل صامد كجبال كوردستان في ظل نظام سياسي بكل تفاصيلها الديمقراطية والقيم السامية للتعايش السلمي وحقوق الانسان، وحدود رسمت تضاريسها بدماء الشهداء مع حدود المادة “140” من دستور العراق المنسية في أرشيف الاقصاء البعثي،

كوردستان سترسم حروف الاستقلال على جبين الشمس. لتبقى مشرقة تأبى الغروب.

زهرة أحمد …

التعليقات مغلقة.