المجلس الوطني الكوردي في سوريا

أهالي كوباني يعتنقون المسيحية انتقاماً من داعش …!!

61

الصراع بين الأديان صراع قديم قدمَ المجتمعات البشرية، ويشهد صعوداً وخفوتاً بحسب معطيات اجتماعية واقتصادية وسياسية، داخلية وخارجية عديدة. وبين هذا وذاك تخلى المسلم عن عقيدته واعتنق المسيحية وسط تحليلات ومبررات وفتاوي عديدة مفسراً سبب هذه الظاهرة .

أعتناق بعض أهالي كوباني الديانة المسيحية :

بعد تعرض كوباني إلى الهجوم الغاشم من قوى الظلام وأكبر منظمة إرهابية عرفها العالم الحديث ما يسمى (داعش ) بدأت داعش بارتكاب المجازر في العديد من دول العالم ومنها المناطق الكوردية في شنكال وكوباني مستخدمة الدين الإسلامي الحنيف غطاءاً للقيام بأبشع الجرائم . ويرى المتابعون أن الممارسات الإرهابية التي قامت بها داعش باسم الدين  أعادت الصراع الديني للظهور من جديد حيث انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة اعتناق الديانة المسيحية وترك دين الإسلامي الحنيف .  
حيث بدأ العديد من الكورد في مدينة كوباني بالتخلي عن الديانة الإسلامية واعتناق المسيحية، حيث اصبحت ظاهرة اعتناق المسيحية بين الكورد وخاصة بعد تعرضهم لهجوم شنه تنظيم “داعش”الإرهابي على المدينة عام 2014، وارتكابه ابشع الجرائم والمجازر باسم الدين.
ويعود ذلك إلى الاسباب التالية:
يرى المراقبون بأن هذه الظاهرة لا تعود هنا إلى أسباب الشخصية لتغيير الدين بقدر مايتم تسلّيط الضوء على الحالة العامة التي تعرضت لها كوباني من قبل الجماعات الإرهابية استغلت اسم الدين الإسلامي . وفي هذا السياق صرح لنا “اياس” وهو من أحد الذين اعتنقوا المسيحية في كوباني : أن اعتناقي للدين المسيحي نابع من قناعتي التامة أن الدين الإسلامي منبع الإرهاب ومن خلال ظهور جماعات اسلامية عديدة ومنها داعش وجبهة النصرة لم نجد أي اعتراض من العالم الإسلامي بل وجدنا تأييداً كاملاً لهم من دول هي من الدول المعتنقة للإسلام مثل إيران وقطر و سعودية نحن لم نعتنق المسيحية من أجل مصالحنا الشخصية أو مقابل مبالغ مالية كما يحاول البعض إقناع العالم أن المال هو السبب الرئيسي في ذلك .
انتشار الطقوس الدينية الخاصة بالديان المسيحي :
وأكدت لنا بعض المصادر من داخل كوباني أن الذين اعتنقوا الدين المسيحي بدأوا يفكرون ببناء الكنائس ، وفي الوضع الحالي يمارسون عباداتهم في منازلهم بسبب عدم وجود كنائس جاهزة. كما قام عمر محمد بافتتاح مكتبة للكتب الخاصة بالدين المسيحي في كوباني بجهوده الشخصية ، حيث تضم (نحو 500 نسخة من الكتاب المقدس بمختلف وجميع اللغات.
رأي الشارع الكوردي في كوباني بهذه الظاهرة:
قد لاقت هذه الظاهرة انتقادات واسعة من قبل رجال الدين الإسلامي في المدينة، وفي هذا السياق صرح لنا مصطفى شيخ محمد وهو من أحد رجال الدين في كوباني قائلاً : كوباني لم تكن المنطقة الوحيدة التي عانت من ظلم وإرهاب داعش وهذه الظاهرة خطأ كبير ويمكن أن يكون له سلبيات خطيرة في المستقبل القريب نحن مسلمون وأحفاد شيخ سعيد والحفيد والبارزاني, والذي يغيّر دينه  مستعد أن يبيع قوميته وكل شيء ومع احترامي الشديد لكل الأديان .. .
ظاهرة تُصنّف في دركات الانحطاط الأخلاقي, وأن اعتناق أية عقيدة أو دين هي ليست بالسيف المسلط على رقبة الإنسان كي يسلك السلوك القويم والطريق المستقيم, إنما الإنسان يفصل عن الحيوان بأخلاقه النبيلة وقيمه الإنسانية كي يكون قويماً ومستقيماً ويحسن السلوك مع الاخرين اذن فالامم بالاخلاق ان بقيت فاذا ذهبت ذهبوا .. الخلق النابعة من داخل النفس البشرية هي التي تتحكم بسلوكياتنا وليس الدين فأن الكثيرين من عتاة المجرمين والجبابرة المتوحشين ممن حكموا شعوبهم فأديانهم لم تردعهم عن جراءمهم مهما كان دينهم بل اخلاقهم الشريرة هي التي سيطرة على سلوكياتهم المؤذية ،والدين الإسلامي بريء من إرهاب داعش وأمثاله .
صديقة عثمان_ مكتب تركيا

 

التعليقات مغلقة.