المجلس الوطني الكوردي في سوريا

عزالدين ملا…الاستقلال صفحة ناصعة في التاريخ الكوردي..!!

55

الاستقلال..صفحة ناصعة في التاريخ الكوردي …….عزالدين ملا

أنت كوردي .. قم وأمضي مرفوع الرأس، ولا تتردد إعتز بقوميتك وثابر على نهجك القويم، فقد أتى يوم الحسم، يوم ترفع صوتك وتنادي بكل فخرٍ أنك كوردي، حيث تعلو الأيادي في السماء، وتزداد علواً.. فخراً بأنك إبن البارزاني … الآن يحق لك أن تفتخر وتنادي أجدادك بأن حلمهم بات حقيقة وتباشيره تلوحُ في الأفق، حلمٌ وأمنية تدق في القلب منذ الأزل … يا أجدادي دعوا أرواحكم تعيش بسلام، فقد بدأت الطمأنينة تعطر أرواحكم رويداً … رويداً، وقد كانت أرواحكم تعشق الحرية وعايشتموها بالنضال، وعشقتم الاستقلال لكنكم لم تنالوها بل زرعتموها في قلوب الأبناء والأحفاد … نحن أحفاد (كاوى) الذي وقف في وجه الظلم ولم يرد إلا الحرية .. نحن أحفاد ( الشيخ محمود الحفيد والشيخ سعيد البيران ) اللذان قارعا المغتصب ونالوا شرف الشهادة .. فقط من أجل شيء واحد هو حرية كوردستان وشعبها واستقلالها … نحن أحفاد ( قاضي محمد ) الذي ناضل وقاوم وأعلن ميلاد أول جمهورية كوردية في مهابات، لكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً … نحن أحفاد ( نورالدين ظاظا ) الذي ترك كل الإمتيازات في الغرب وجاء فقط ليساند شعبه الكوردي في نيل حريته … نحن أحفاد ( الملا مصطفى البارزاني ) الذي حمل على عاتقه عهداً بأن يستمر في النضال والمقاومة حتى نيل شعبنا الكوردي عزته وكرامته … فهاهو ابنه البار المخلص لكورديته مسعود البارزاني، الذي وعد ووفى … وعد بالسير على درب الأجداد .. رأى الظلم على أبناء جلدته، فأبى السكوت .. حمل راية السلام في العالم، فنال حب الجميع .. قاوم المغتصب والمتغطرس بمبادئه الإنسانية .. واضعاً أمامه الحب والوفاء والمسامحة والمساواة .. فقد حول الحلم حقيقة، حلمٌ ولد وعاش ومات كل كوردي عليه، بدأ بريقه يلوح في الأفق .. حلمٌ بات حقيقة .. على يد من جعل نفسه فداء لكوردستان … كرس كل حياته في سبيل تحقيق هذا الحلم .. فلم تبقى سوى خطوات قليلة لنعيش في ذاك الحلم الحقيقي ..وما علينا إلا أن نستجمع قوانا ونوحد كلمتنا ونقول « نعم » للاستقلال .. نعم لحلم الأجداد .. « نعم » لدماء الشهداء .. « نعم » لكل كوردي ذاق مرارة القهر والحرمان .. « نعم » لدولة كوردستان حرة مستقلة أبية .. في هذا اليوم سيسجل في التاريخ الكوردي والعالمي … صفحات ناصعة يسجد له العالم إحتراماً وتقديراً بهذا الشعب العظيم … فكلنا « نعم » ليوم مشرق”.

التعليقات مغلقة.