المجلس الوطني الكوردي في سوريا

علي إبراهيم :خيانة بعض المسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني تخطى جميع التوقعات .

50

أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني _ سوريا
ورئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في أورفا الأستاذ “علي إبراهيم” في لقاء حصري مع المكتب الإعلامي للمجلس الوطني الكوردي في تركيا , حيث أكد أن “ما جرى في كركوك تخطى كل التوقعات ، ولم يكن يخطر ببال أحد أن تقع مثل هذه الخيانة المنكرة من بعض المسؤولين الكورد في مركز القرار في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ، وتصل بهم المواصيل للاتفاق مع جهات معادية للكورد في سرية تامة والأتفاق مع قاسم سليماني مسؤول الاستخبارات الإيرانية لتسليم بعض المناطق والمواقع العسكرية وصولاً إلى تسليم كركوك , تلك المناطق التى حررت بدماء آلاف من الشهداء الكورد” ,
فقال” في قناعتي إن هذه المؤامرة ((الخيانة)) أضرت بالكورد وأرجعت القضية الكوردية في كوردستان العراق إلى ما يشبه مرحلة بعد سقوط صدام حسين ولكن بحكم سيطرة الحشد الشعبي على المشهد السياسي لنظام الحكم في العراق والتنسيق الكامل مع النظام الإيراني في مواجهة الكورد ، وهذا بالتالي سينعكس إيجابياً على إقليم كوردستان دولياً ، وسوف نشهد تغيراً كبيراً في المشهد العسكري والسياسي في العراق وإقليم كوردستان لصالح الكورد .
وتابع إبراهيم قائلاً :
إن تحركات الدول الثلاث الغاصبة لكوردستان كانت باتفاق الجميع حول ما جرى في كركوك ، ولكن الدور الأقوى كان للنظام الإيراني بإشراف مباشر من قبل قاسم سليماني والقوات المدفعية الإيرانية ، واستخدم الكل أجنداتهم في العراق بدءاً من الحشد الشعبي وصولاً إلى حلفائهم في الاتحاد الوطني الكوردستاني .
ولكن بالرغم من كل ذلك ، فإن ورقة الاستفتاء اصبحت وثيقة تاريخية وخطوة نحو الاستقلال إن لم يكن اليوم فسوف يكون في المستقبل القريب وثيقة يعتمدها الكورد في سبيل الاستقلال .
ومن ناحية أخرى أكد “ابراهيم” إن ماجرى في إقليم كوردستان حتماً سوف يكون له تأثير سلبي كبير على جميع اجزاء كوردستان وخاصة كوردستان سوريا ( جعرافياً وتجارياً ) ، حيث تهدف هذه المؤامرة لعزل إقليم كوردستان عن محيطه الكوردستاني ، والسيطرة على معبر فيشخابور المعبر الوحيد الذي يربط كوردستان سوريا بإقليم كوردستان العراق ، وايضاً يتم عزل إقليم كوردستان سوريا جعرافياً ، ويصبح الكورد محاصرين من الغرب من قبل الاتراك وايضاً من الشمال وشرقاً يتم عزلهم من قبل الحشد الشعبي
ومن ناحية تأثير رفض الرئيس مسعود بارزاني تمديد ولايته وتأثير هذه الخطوة على الأوضاع السياسية في كوردستان سوريا أكد إبراهيم قائلاً:
لا اعتقد ذلك فلم يترك الرئيس مسعود البارزاني العمل السياسي في الساحة الكوردية ، فقد رفض تمديد فترة ولايته ، وشخص بمقام الزعيم مسعود البارزاني وتاريخه النضالي الغني والمشرف ؛ كفيل بأن يكون مرجعية سياسية لمن سيتقلدونه مقاليد الحكم من بعده ، ولن يكون الزعيم مسعود البارزاني بعيداً عن أي قرار مصيري.
ومن ناحية إنعقاد مؤتمر المجلس الوطني أكد ابراهيم أنه سوف يتم إنعقاد مؤتمرالمجلس الوطني الكوردي في الأيام المقبلة القليلة وسيكون داخل كوردستان سوريا ، ويتم دراسة كيفية حضور أعضاء المجلس الوطني الكوردي وفي قناعتي إن وجدت طرق لحضور المؤتمر سوف نحضر بالتأكيد.
ومن ناحية مؤتمر سوتشي وقرار المجلس به أكد إبراهيم إن المجلس الوطني الكوردي بأعتباره جزءاً من الهيئة العليا للتفاوض وجزءاً من الائتلاف الوطني سيكون موقفه بالتشاور مع الأخوة في الهيئة العليا وايضاً بالتشاور مع الإخوان في الائتلاف الوطني، ولكني شخصياً لا اتوقع أي نجاح لهذا المؤتمر بقدار ما نراه التفافاً على مؤتمر جنيف والقرارات الدولية فإن لم يلق ترحيباً دولياً فمن الصعب أن يحضره المجلس الوطني .
وتابع إبراهيم قائلاً:
إن الوضع في سوريا صعب ومعقد جداً ، واصبحت سوريا حالياً مستعمرة دولية ، ولن ينتهي الصراع بالقضاء على داعش ، ولن تعود المياه إلى مجاريها بسبب توزيع مناطق النفوذ بين العديد من الدول الإقليمية والدولية ووجود المئات من الفصائل المسلحة التابعة لجهات إقليمية ودولية ، وبقاء النظام المجرم على رأس الحكم في سوريا بدعم من حلفائه الروس والإيرانيين ، وفي قناعتي إن الوضع في سوريا سوف يستمر على هذه الحالة المأساوية لسنوات وأنا شخصياً لا أرى حلاً يلوح في الأفق حتى بعد القضاء على داعش .
وفي النهاية و بخصوص مؤتمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني _ سوريا قال أبراهيم :من المقرر أن ينعقد في منتصف العام المقبل وترى أغلبية الرفاق ذلك من مصلحة الحزب ، أما بخصوص البدائل عدم انعقاد المؤتمر لم نصل حتى الأن الى قناعة بأننا غير قادرين على عقد المؤتمر الحزب لنبحث عّن البدائل.
حاوره : زيوار الاحمد
إعلام : ENKS تركيا

التعليقات مغلقة.