المجلس الوطني الكوردي في سوريا

اللصوص والثورة

55

اللصوص والثورة.

بقلم . زيوار الاحمد
ماذا يحدث فى كوردستان سوريا ؟ هذا هو السؤال الذى يحتاج لاجابة،هل نحن بالفعل فى مرحلة الثورة ام نحن وسيلة عند البعض لجمع اموال ؟وعلى ما يبدو اننا نحلم او لا ندرك حقيقة الواقع عندما نشاهد حقائق يومية لا تدل ولا تشير الى اننا فى فترة تغيير،سواء تغيير فى طريقة ممارسة السياسة او مراقبة السياسيين او مفهوم مزاولة الحرية السياسية والنشاط الثقافى بوجه عام،وما جعلنى اصل الى هذه النتيجة بعيدا عن ما يجرى من ضغوط فى شكل ومظاهر الحياة اليومية للمواطنيين وان الامر زاد تعقيداً وصعوبة ولم يصل الى المواطنيين مجرد الشعور بالتغيير او تخفيف وطىء الظلم والإرهاب الذي كان يعيشه المواطن الكوردي ابان حكم البعث. والحال نفسه في الحياة الاجتماعية والمعاناة اليومية فى الحصول على متطلبات المعيشة،لفتت انتباهى سلسلة أحداث جرت في الاونة الاخيرة من اعتقالات و ضرائب وكبت الحريات من جهة والمحسوبيات والفساد المالي والإداري من جهة اخرى .
والشباب الذي يحتار بين ان يعمل في خدمة القضية وكشف الفساد ومحاربة المستبدين فيتم اتهامه بالخيانة والارتزاق والعمالة وبين ان يترك كل شيء حتى الوطن بيد اللصوص والمجرمين فيتم اتهامه بالجبن وعدم تحمل المسؤولية .
في الحقيقة الامر مزعج ومخيف اذا كنا حتى الان لا نعرف كيف نمارس حقوقنا السياسية او كيف نقوم بالكشف عن اشخاص استغلوا طاقات الشباب واحلام الشعب في خدمة مصالحهم الشخصية .
اذا كانت سوريا عموما تمر بحالة تغيير ،فلماذا نحن الكورد في كوردستان سوريا لا نملك حق التغيير ؟
القوانيين السابقة ابان عهد البعث مازالت موجودة ويطبقها من يدعي انه يقوم بالثورة ،والفساد ذاته ،والمحسوبيات ذاتها ،
اننا بالفعل نحلم اننا فى ثورة وانه لم يحدث شيئاً سوى شعارات ولافتات واحاديث تليفزيونية وصحف وشعارات رنانة وعهود كاذبة ،وان الواقع مختلف تماما .
نعم هناك تغيير يجري والتغيير يشمل تغيير اللصوص والمفسدين وتجار القضية والماساة الحقيقية تكمن بان شعبنا لن يتأكد من ذلك الا بعد فوات الاوان،وانه كمن يدور فى دائرة لا يمكن الوصول الى نقطة ثبات فيها،فهل نحن فى ثورة ام تغيير للصوص ؟

وعلى الرغم من ذلك فانا لدى قناعة اننا نعيش الان مساحة حرية اكبر،فنستطيع الكتابة والنقد وان كان ذلك صعبا للمطالبة بتغيير النظام -وليس رأس النظام فقط .
والحرية براي لا تعنى فقط ان اكتب او انتقد،بل ان يكون لكلماتي صدى لكي يكون لها دوراً فى تغيير المجتمع، المطلوب حلقات تواصل بين حرية الرأى والمسؤولين،لكن هذا يريتبط بعقلية المسؤلين وتفكيرهم ومدى تغيير طريقة الاداء،وهذا ما يحتاج لثورة،فهل قامت الثورة ؟ ام نحن نحلم ؟

 

أعلام enks  أورفا

 

التعليقات مغلقة.