المجلس الوطني الكوردي في سوريا

اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

101

في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام يشارك العالم ب(اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة) حيث أن العنف ضد المرأة هو سلوك عنيف متعمد موجه نحو المرأة ويأخذ عدة اشكال سواء كانت معنوية او جسدية وحسب تعريف الأمم المتحدة :هو سلوك يمارس ضد المرأة مدفوع بالعصبية الجنسية مما يؤدي إلى معاناة وأذى يلحق بالمرأة في الجوانب النفسية والجسدية والجنسية

كما يعد التهديد بأي شكل من الأشكال والحرمان والحد من حرية المرأة في حياتها الخاصة أو العامة من ممارسات العنف ضد المرأة
وهو انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان إذ يمنعها من التمتع بحقوقها الكاملة وله عواقب خطيرة لاتقتصر على المرأة فقط بل تؤثر على المجتمع بأكمله لما يترتب عليه من آثار اجتماعية واقتصادية.

مع العلم أن العنف ضد المرأة غير مرتبط بأي ثقافة او دين او طبقة اجتماعية بل هو ظاهرة عامة.وبخصوص هذا اليوم التقينا مع الإدارية في الإتحاد النسائي الكردي في سوريا وعضوة مكتب المرأة والطفولة في المجلس الوطني الكوردي حياة قجو حيث ابدت رأيها

بالقول :اليوم هو الوقت الأكثر حاجة نحن فيه لنقول لا للعنف ليس فقط ضد المرأة ولكن ضد شعب بأكمله يعاني من ويلات وصرخات وانتهاكات على مرأى العالم وتخاذل المجتمع الدولي،وتاريخ 25 نوفمبر من المفترض أن يكون الهدف منه هو رفع الوعي حول مدى حجم ما يتعرض له الأطفال والنساء حول العالم من عنف و استغلال وبالأخص في ظل ما نعيشه في مناطقنا فالمرأة الكوردية لها حصة الأسد في هذا النزاع،قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب اصدارها 48/104 المؤرخ في ديسمبر 1993 نحن بحاجة ملحة لتطبيقه لأنه يجسد الحقوق والمبادئ والاعلان العالمي بالمساواة بين كل البشر يؤمن لهم الحرية والكرامة.

كما صرحت المهندسة كلاويش كامل العضوة القيادية في مكتب المراة والطفولة في المجلس الوطني الكوردي :بعد حادثة الاخوات الثلاثة ميرابال في عام 1960 قررت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 17 كانون الاول لعام 1999 تحديد يوم 25 تشرين الثاني القرار 134/54 لمناهضة العنف ضد المرأة بهدف زيادة الوعي العام لهذه القضية.
واختارت الامم المتحدة يوم برتقالي لحملتها لهذه السنة (جيل المساوات يقف ضد الاغتصاب) من 25 تشرين الثاني حتى 10 كانون الاول يتضمن فعاليات و نشاطات ولكن بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة قررنا في مكتب المرأة و الطفولة في المجلس الوطني الكوردي في سوريا لهذا العام وقف النشاطات لأن ماتمر بها المنطقة هو اغتصاب لحقوق شعب كامل بسبب الارهاب الذي يقوم بتغيير ديمغرافي ممنهج ليس فقط ضد المرأة ولكن ضد مجتمع بأكمله رغم مايحمله هذا اليوم من دلائل بأن المرأة اساس المجتمع مثلما قيل
المرأة ليست نصف المجتمع بل المرأة مجتمع كامل.
اذا نرى انه لازالت هناك نساء معنفات ويجب الحد من هذه الظاهرة والتصدي لها وإيقافها بشكل تام فعلى جميع أفراد المجتمع التكافل فيما بينهم بشكل كبير، وتبدأ الوقاية من المناهج الدراسية التي يجب أن تضم برامج للتعريف بالعنف ضد المرأة وحمايتها منه، ونشر الوعي الصحي والثقافي حول هذا الموضوع، إلى جانب الخطط الاقتصادية التي تُمكّن المرأة من تعزيز دورها في المجتمع وإبرازها كعضو فاعل فيه من خلال تقديم الدورات التدريبة لها لدعم تطوير مهاراتها وقدراتها، وتشجيع الاستراتيجيات الوطنية التي تعزز المساواة بين الرجل والمرأة وتقديم فرص مُتساوية لكل منهما، بالإضافة إلى تضمين البرامج الوطنية التي تصون العلاقة بين الأزواج وتعزيز مفهوم قيام العلاقة على مبادئ الاحترام والتفاهم لخلق جوّ أُسري صحي للأطفال والعائلة ككُل.
اعداد :أفين حاجو

إعلام enks

 

التعليقات مغلقة.